أخاف من الفشل في الجماع ليلة الدخلة ... فماذا أفعل؟

2 849

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أرجو من الله ثم منكم مساعدتي؛ لأني أعيش حالة حزينة جدا.

مشكلتي بالتفصيل: عندي خوف, ورهبة من الفشل, زواجي بعد 6 أشهر, وأخاف من الفشل في الجماع, عندما أتذكر الليلة يأتيني خوف, ودقات قلبي تزداد, وأتخيل أمورا واستنتاجات كثيرة, 90% من مشكلتي نفسية, ولأني متأكد أن التفكير والشعور سيأتيني وقت النوم مع الزوجة -شعور الخوف, والرهبة من الفشل- وعندي مشكلة أخرى وهي أني عندما أذهب إلى دورات المياه -أكرمكم الله- وأجد عندها طابورا وأناسا خلفي ينتظرون؛ أخرج حتى يدخلوا, وعندها لا أستطيع التبول؛ لأني أتخيل أني تأخرت, وعندما أكون بدون ضغوط أتبول بشكل عادي جدا, قرأت كثيرا عن الفشل في مواقع كثيرة, وسيطر هذا الشيء على حالتي, أطلب منك -يا دكتور-بعد الله سبحانه أن تدلني على طريق التفاؤل, وأريد علاجا ليست له تأثيرات جانبية لو استخدمته لليلة واحدة فقط؛ لأني أعرف أنه سيزول عني كل شيء, أريد علاجا يزيد الانتصاب, ويؤخر القذف -ولو لليلة واحدة فقط-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حزين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية: لا تحزن، وأسأل الله تعالى أن يشرح صدرك, وأن ييسر لك أمرك.

ثانيا: لا أتفق معك أنك تعاني من فشل، والذي تعاني منه هو ما نسميه بالقلق التوقعي الافتراضي, فأنت تضع بعض التوقعات, وعلى ضوئها تبني مشاعرك، وهذه حالة من حالات القلق المعروفة، وأفضل علاج لك -وأنا أؤكد لك أنك لن تفشل أبدا إن شاء الله تعالى في معاشرة زوجتك- أن لا تقلق حول هذا الموضوع، والجماع في حد ذاته أمر غريزي وطبيعي، وإن شاء الله تعالى تلتقي مع زوجتك على الخير، تذكر الدعاء، كن لطيفا مع زوجتك، واعرف أن هذه المعاشرة تتم في ستر وطمأنينة، فليس هنالك أبدا ما يدعو إلى القلق والتوتر، ولا تستمع أبدا لما يذكره بعض المتطفلين, والمخترقين لخصوصيات الناس, الذين يتحدثون عن ليلة الدخلة والمعاشرة الزوجية, دون أي حياء, وبشيء من المبالغة، لا تستمع لهؤلاء أبدا؛ فكل الذي يذكرونه أباطيل.

نصيحتي لك هي: أن تمارس بعض تمارين الاسترخاء؛ فهي جيدة ومفيدة، وللتدرب على هذه التمارين يمكنك أن تحصل على كتيب, أو على شريط, أو CD يوضح كيفية القيام بهذه التمارين، كما أنه توجد مواقع كثيرة على الإنترنت توضح الطرق التطبيقية لهذه التمارين.

أريدك أن تصرف انتباهك لما هو أفيد، طاقة القلق التي لديك يمكن أن توظفها في التواصل الاجتماعي أكثر منه، مارس الرياضة، ركز على وظيفتك، عليك بالقراءة والاطلاع، خذ قسطا كافيا من الراحة، كن محسنا للآخرين، بارا بوالديك، وفيا لإخوتك وأصدقائك... فهذه تشعرك بقيمة ذاتية كبيرة جدا؛ مما يزيدك ثقة في نفسك.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا لا أرى حقيقة أنك محتاج لعلاج أساسي أو قوي، ليس هنالك أبدا ما يدعو لأن نصف لك أدوية تزيد الانتصاب؛ فالحمد لله تعالى أنت رجل مكتمل الرجولة, وليست لديك علة فيما يخص أمور الذكورة، فهو أمر قلقي, ويجب أن نترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي والجبلي والغريزي والفطري, وإن شاء الله تعالى لن تحدث لك أي صعوبات في القذف، أزل هذه التوقعات والمخاوف من تفكيرك.

سأصف لك دواء بسيطا جدا يزيل القلق الوسواسي، الدواء يجب أن تتناوله من الآن -من وجهة نظري- ولمدة ثلاثة أشهر, وأنا ليست عندي قناعات لاستعمال الأدوية ليلة واحدة, أو شيئا من هذا القبيل، فهذا خطأ كبير, طبق ما ذكرته لك من إرشاد، وتناول دواء فافرين, والذي يعرف علميا باسم (فلوفكسمين), بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة شهرين أو ثلاثة, وهذا الدواء -إن شاء الله تعالى- يزيل عنك هذه المخاوف الوسواسية القلقية التوقعية، وسوف تجد أن الأمور قد سارت بخير, وعلى خير.

أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأن تلتقي مع زوجتك على الخير والبركة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات