السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غفر الله لنا ولكم، وجمعنا وإياكم في فردوسه الأعلى.
استشارتي هي حول الوضعية الصحيحة للإنسان في حال الركوع في الصلاة: فأنا تصلني ملاحظات من أهلي من أن طريقة ركوعي غير سليمة، بسبب عدم الانحناء الكامل والجيد للظهر، فقد سمعت أن الإنسان في حال ركوعه يجب أن يكون ظهره مستقيما لدرجة أنا إذا وضعنا عليه كوبا استقر ولم يقع؛ فهل هذا صحيح،
وكيف يمكن أن أحسن وضعية ركوعي؟
فأنا حقا أحس أنها غير سليمة، لأنني لا أستطيع أن أحني ظهري جيدا، وقد بذلت ما بوسعي لذلك، لكني لم أصل إلى الاستقامة المطلوبة.
أشعر أنني لا أملك المرونة الكافية لذلك، والسبب في ذلك طولي، فأنا طويلة نوعا ما، ولا أستطيع أن أحنيه بشكل كامل، وكذلك مع وجود اليدين على الركبتين، فما علاج ذلك، وكيف يمكنني أن أنجح في أن أحني ظهري جيدا؟
أرجوكم أريد المساعدة، وأريد الحل والشرح المبسط، حيث إني أجد صعوبة في أداء بعض التمارين الرياضية, أي أن الوضع ليس جيدا.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للوضعية الصحيحة للركوع، فكما قيل لك: إنه يجب أن يكون الظهر مستقيما أثناء الركوع، ولا يكون فيه انحناء، وإذا وضع عليه كأس استقر ولم يقع.
بعض الناس تراهم لا يثنون ظهورهم، ويضع يديه على الركب إلا أن ظهره يبقى مائلا، وهناك بعض الأمراض التي تمنع من استقامة الظهر، منها التهاب مفاصل الظهر، أو ما يسمى بالتهاب العمود الفقري المقسط، وهناك أيضا التهاب في غضاريف الفقرات الصدرية، ومن الأمراض الأخرى أيضا (الجنف)، وهناك أمراض أخرى تمنع من استقامة الظهر أثناء الركوع فيكون السبب طبيعيا.
أما الطول فليس سببا في عدم الاستقامة، وإنما قد يكون أحد الأسباب الأخرى التي ذكرتها؛ لذا فإنه يفضل مراجعة طبيبة مختصة بأمراض العمود الفقري، مثل أطباء جراحة العظم، وقد يلزم إجراء صورة للعمود الفقري.
في حال عدم وجود أي سبب، فإن العلاج يكون بالتمارين، وبالتدريج، ويكون في البداية بعد وضع كمادات ساخنة على الظهر، ثم إجراء التمارين.
وبالله التوفيق.