السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحب الاستشارة 2131932 و 2129862، الدكتور: محمد عبد العليم أنا متفق معك بأن العادة السرية تمنع الإنسان من ارتكاب ما هو أقبح ومحرم، وبالنسبة لطرحك موضوع الزواج فعلا أنا خاطب وعاقد، وزواجي بعد أكثر من شهر-إن شاء الله-.
سؤالي هو: ماذا أفعل حيال الرهبة والخوف والقلق اليسير من مراسم الزواج في هذا اليوم، فأنا قلق وخجول وأفكر كثيرا في هذا اليوم.
بدأ من ظهوري أمام المهنئين وانتهاء بليلة الدخلة، فهل هناك دواء استعمله لمدة يوم أو يومين يساعدني لعبور هذه المرحلة ثم أتوقف عنه؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن سعداء جدا برسالتك، ونسأل الله تعالى أن ييسر لك أمر الزواج.
هنالك أدوية كثيرة تستعمل كأدوية إسعافية كما نذكر دائما، فإن عقار زاناكس يعتبر عقارا جيدا، ويسمى علميا باسم (أربرلازولام)، يمكنك أن تتناوله بجرعة ربع مليجرام، تناوله ليلا لمدة ليلتين أو ثلاث قبل مواعيد الزواج، وجرب مشاعرك هل شعرت باسترخاء أو راحة؟
بعض الناس تكون جرعة الربع مليجرام كافية جدا بالنسبة لهم، والبعض قد يحتاج لنصف مليجرام، لكن جرعة نصف المليجرام أيضا قد تسبب نعاسا أيضا لبعض الناس.
لذا أنا أقول لك لا تتناول هذا الدواء فقط في يوم الزواج، جربه أولا يومين أو ثلاثة قبل الزواج، -وإن شاء الله تعالى- ينفعك، ويحد تماما من الرهبة والخوف.
بجانب الزاناكس هنالك إندرال أيضا عقار متداول جدا كدواء إسعافي لتثبيط الخوف والرهبة، ويتميز بأنه يتحكم في الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للرهاب والخوف، وهذه الأعراض الفسيولوجية ناتجة من زيادة في إفراز مادة تعرف باسم (أدرينالين).
تناول الإندرال أيضا بجرعة عشرين مليجراما يوميا لمدة يومين أو ثلاثة، ثم عشرين مليجراما ساعتين قبل وقت الزواج يعتبر مفيدا، ويتميز بأنه لا يؤدي إلى شعور بالاسترخاء الزائد أو الخمول.
جرب الزاناكس وجرب كذلك الإندرال، وإن سبب لك الزاناكس النعاس أو الاسترخاء الزائد فيفضل أن تتناوله فقط الليلة السابقة للزواج، وفي يوم الزواج تناول الإندرال بجرعة عشرين مليجراما -كما ذكرت لك- ساعتين أو ثلاثا قبل المناسبة، وهنالك من يأخذ الدواءين مع بعضهما البعض.
إذن الفوارق الشخصية تلعب دورا كبيرا جدا في تحمل جرعة هذه الأدوية، لكنها أدوية بسيطة وسليمة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها، ولا تقلق، هذه مناسبة طيبة وعظيمة ومفرحة جدا، وأنا على ثقة كاملة أنك سوف تحس -إن شاء الله تعالى- بالثبات وبالعزة وبالقوة وبالطمأنينة بعد أن تنقضي اللحظات الأولى لبداية الفرح والزواج.
نسأل الله تعالى أن يسعدك به وأن تلتقي مع زوجتك على الخير والبركة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.