هل علاج ريباريل سيحسن من حالة زوجي ونرزق بمولود ؟

0 513

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنة وشهرين تقريبا ولم يحدث حمل إلى الآن, والحمد لله على كل شيء, قمت بعمل التحاليل أنا وزوجي، وعملت تحليل (fsh) ونسبته (2.63) وكذلك تحليل (lh) ونسبته (3.91) وهرمون البن ونسبته (24) والرائج (3.4) إلى (24), وآخذ علاج الدوستنكس نصف قرص أسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر, وزوجي عمل التحاليل ووجد ضعفا في الحركة والسرعة, ويوجد عنده التهابات بسيطة, وبعد الكشف عليه بالأشعة وجد عنده دوالي بسيطة, ويأخذ علاج ريباريل للدوالي ومضادا حيويا وحديدا لمدة شهرين, وأعاد التحليل مرة أخرى.

أريد أن أعرف هل العلاج هذا جيد ويأتي بنتيجة ونرزق بعده الذرية الصالحة؟ وأريد أن أعرف هل لانسداد قناة فالوب أعراض معينة يمكن من خلالها أن أعرف أنها عندي مسدودة أم لا؟ علما بأن دورتي منتظمة وتأتي كل (28) يوما, لكني أعاني من آلام في أول ثلاثة أيام لها, وممكن أن أكون مصابة بنزول غزير وتجمعات دموية خلال أول ثلاثة أيام وبعد ذلك تخف، الدكتورة قالت لي الآلام هذه بسبب أن عنق الرحم ضيق, فهل هذا عيب أم ميزة؟

جزاكم الله عنا خيرا, وأنا آسفة على الإطالة، ونسألكم الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد كان من الأفضل لو أرسلت لنا تحليل السائل المنوي لزوجك كاملا للاطلاع عليه, فهذا سيجعل الحالة أوضح, وحسب ما تبين لي من رسالتك, فإن تأخر الحمل عندك هو بسبب ضعف في السائل المنوي.

دواء ريباريل هو عبارة عن جل موضعي يخفف الألم والتورم والالتهاب الموضعي, والمضاد الحيوي لعلاج أي التهاب في البروستاتا، والعلاج يحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى تظهر نتائجه، أي بعد ثلاثة أشهر يجب إعادة التحليل ثانية.

بالنسبة للأنابيب أو قنوات فالوب, فإن انسدادها لا يعطي أية أعراض في أغلب الحالات, والتشخيص يوضع عادة في سياق البحث عن سبب تأخر الحمل, ويمكن الشك بوجود انسداد في حال كان قد تم عمل جراحة في البطن أو في الحوض, مثل استئصال الزائدة الدودية أو كيس على المبيض أو غير ذلك، وتشخيص الانسداد لا يتم إلا عن طريق التصوير الظليل للرحم والأنابيب, أو عن طريق تنظير البطن وحقن مادة في الرحم.

بالنسبة للآلام التي تحدث مع الدورة فإن سببها حدوث تشنجات في عضلة الرحم ناتجة عن مادة مثيرة للألم تتشكل في بطانة الرحم تسمى البروستاغلاندين, وهذه المادة يكثر تشكلها قبل موعد نزول الدورة لتساعد في تقلص الرحم وانسلاخ البطانة، أما عنق الرحم فمن النادر جدا أن يكون متضيقا للدرجة التي يمنع معها نزول الدم, وهذه الحالات إن حدثت فتكون خلقية ويكون الألم فيها شديدا منذ البلوغ ولا يتحسن مع العلاجات الدوائية.

بالكشف بالعيادة بالمنظار المهبلي يمكن تحديد طبيعة الحالة بوضوح, فالضيق الشديد جدا والذي لايمكن إدخال أي مسبار من خلاله هو ضيق قد يؤثر على الحمل، ولكنه حالة نادرة جدا كما سبق وذكرت, أما إن تمكنت الطبيبة من إدخال أي مسبار -حتى لو كان رفيعا- فهذا لايدل على ضيق في العنق, وهنا يعتبر الأمر طبيعيا وجيدا, وفوهة العنق في الحالة الطبيعية يجب ألا تكون ضيقة, ولا أن تكون متوسعة بل يجب أن تكون طبيعية، والمسبار هو أداة تستخدم في الكشف عن طول جوف الرحم وعن سعة قناة العنق, ومن المفروض أنه متواجد في كل العيادات النسائية بقياسات وأحجام مختلفة ويمكن لطبيبتك تجربته.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالذرية الصالحة التي تقر بها عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات