السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي عندما أنام في بعض الأيام تأتيني رعشة في جسمي، وتأتيني انقباضات عضلية في يدي ورجلي تشد وأصيح بصوت عال ولا أحد يسمعني، وأحاول أن أحرك يدي وأحاول فتح عيني فلا أستطيع، أقول في نفسي أريد أن أفتح عيني وأرى ما الذي يحدث، وأبدأ أقرأ القرآن وأستعيذ من الشطان، كنت أتوقع أنه شيطان -أعوذ بالله منه- ومرات أصحو من النوم ومرات لا أكمل نومي!
وحتى زوجي يحدث معه هذا الأمر، وأشعر أنا بذلك عندما تصيبه الرعشة، فكنت أقول ممكن أن يكون هذا من التعب، وحتى إخواني يحدث معهم ذلك، فهل أنا مشكلتي نفس المشكلة هذه؟
http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=426481
وإذا كانت حالتي نفس هذه الحالة هل ثمة خوف على حياتي ولابد من العلاج؟ أم هو شيء طبيعي؟ لكن الفارق أنني أقوم بشدة وأحس شيئا يمسك بي وأحاول فتح عيني ولا أستطيع.
وجزاكم الله كل خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك أختي الفاضلة على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والسداد.
هذا الموضوع بسيط، ولقد أحسنت في وصفه، ونسأل الله أن يمكننا من أن نعطيك الإرشاد المفيد، حالتك ربما تكون ناتجة من قلق وإجهاد وعدم استرخاء كاف قبل النوم، هذا احتمال كبير، والاحتمال الثاني هو أنه من الفزع الليلي وهذه ظاهرة معروفة، وربما تكون أسبابها معروفة بالتفصيل، والاحتمال الثالث هو أنه ربما يكون لديك اضطراب في كهرباء الدماغ، حيث أن بعض الناس تكون لديهم بؤر دماغية تخرج منها ومضات كهربائية زائدة، وهذا قد يودي إلى هذا النوع من الرعشة وبقية الأعراض التي ذكرتها.
الذي أرجوه منك هو أن تذهبي إلى طبيب الأعصاب ليقوم بإجراء الفحوصات وأهمها إجراء تخطيط القلب، وهذا سوف يكون مفيدا جدا، إذا كان هناك زيادة في كهرباء الدماغ زيادة أو نقصان، فسوف يتم إعطاؤك العلاج اللازم، وسوف يتم التخلص من هذه النوبات إن شاء الله تعالى.
إذا كانت كل الفحوصات سليمة، فأنصحك بأن تحسني من صحتك النومية، وذلك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، وهي مفيدة جدا خاصة قبل النوم، وللتدرب عليها يمكنك تصفح مواقع النت التي توضح ذلك.
من الضروري أن تتجنبي الأطعمة ليلا، وجبة العشاء يجب أن تكون مبكرة وخفيفة، واجعلي لنفسك حيزا تكونين فيه في ارتياح كامل قبل النوم بساعة، ولا تشغلي نفسك بأمور الدنيا، وحاولي أن تكوني مسترخية، وتوضئي قبل النوم، واقرئي شيئا من القرآن الكريم، وأذكار النوم قبل النوم، هذا سينقلك إن شاء الله نقلة إيجابية.
إذا كان تخطيط الدماغ سليما ولم تتضح وجود أي تغييرات، فتناول أدوية بسيطة مزيلة للخوف والرعب قد تكون أيضا مفيدة، مثل عقار باكسيل والذي يعرف باسم باروكستين، بجرعة 10 مليجرام ليلا لمدة 3 أشهر، ربما يكون مفيدا جدا في مثل هذه الحالات، كما أن عقار تفرانيل، والذي يعرف باسم أمبرمين، هناك دارسات كثيرة تشير إلى أنه ذو جدوى في علاج مثل هذه الحالات، والجرعة هي 25 ميلجرام ليلا لمدة 3 أشهر.
الأمر بسيط، ونحن أعطيناك الاحتمالات التشخيصية، وتعتبر مقابلة طبيب الأعصاب وإجراء تخطيط الدماغ أمرا هاما وضروريا.
أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.