هل تكيس المبايض رغم انتظام الدورة له أسباب.. وما العلاج؟

0 608

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ ستة أشهر، وإلى الآن لم يحصل حمل، راجعت الطبيبة وعملت لي فحص البروجسترون في الدم، في اليوم (21)، وتبين أن نسبته طبيعية 10.17, بعد ذلك طلبت مني مراجعتها في اليوم الثاني عشر من دورتي لفحص عمل المبايض بجهاز الألتراساوند المهبلي، ولكنها لاحظت عدم تكون بويضات.

علما بأن دورتي منتظمة جدا، تأتي كل 28 يوما، وذهبت إليها أيضا في اليوم الرابع عشر من دورتي، واكتشفت أن عندي تكيسا، ولاحظت وجود بويضة، لكن حجمها صغير 16مل.

هل من الممكن أن يكون عندي تبويض متأخر، وأن البويضة سوف يكبر حجمها بعد ذلك؟

أرجوكم ساعدوني، أنا في حيرة من أمري هذا، وسألتها عن العلاج فقالت لي العلاج الأنسب هو أخذ حبوب منع الحمل لمدة شهرين، وبعد ذلك سوف تعطيني حبوبا منشطا.

لكنني في حيرة شديدة من أمري، ومتخوفة من حبوب منع الحمل، فكيف لي أن ألجأ إليها وأنا أرغب الحمل بشدة.

سؤالي: ما هو علاج حالتي هذه؟ وهل هناك علاج بديل عن تلك الحبوب؟ وبما تنصحوني؟ فأنا لا أرغب بأخذ حبوب منع الحمل، لأن دورتي منتظمة، والحمد لله.

ما سبب ضعف التبويض عندي، رغم انتظام الدورة؟ مع العلم أيضا أني لا أشكو من أي أعراض أخرى، مثل الشعرانية وغيرها من الأعراض التي ترافق التكيس، وضعف التبويض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الحالة عندك هي ليست حالة تكيس مبايض, ولا يجوز أن تتناولي حبوب منع الحمل .

أهم عرض لتكيس المبايض هو وجود دورة لا إباضية, أي دورة لا تحدث فيها إباضة, وستكون الدورة متباعدة.
بالنسبة لك، هذا العرض غير موجود, لأن تحليل هرمون ( البروجسترون) وهو هرمون التبويض جيد, مما يدل على وجود إباضة جيدة, كما أن الدورة عندك منتظمة وليست متباعدة, وبذلك لا يمكن أن يكون لديك تكيس مبايض.

إذا يا عزيزتي وللأسف أقول بأن طبيبتك مخطئة في هذه المرحلة, فلا يجوز أن تتناولي حبوب منع الحمل الآن, وكون التصوير قد أظهر حجم البويضة بحجم 16 ملم في يوم 14 من الدورة, فهذا أمر مقبول, وهو ما زال ضمن الحدود الطبيعية, ولا يعني وجود مشكلة, فستكبر البويضة في الأيام التالية, وقد يكون التبويض قد حدث بعد يوم 14, أي في يوم 15 أو بعده, ونحن عندما نقول بأن يوم 14 هو يوم التبويض فهذا يكون تاريخا تقريبيا فقط.

البويضة قد تنضج قبل أو بعد هذا التاريخ بأيام, والتبويض قد يحدث في أي يوم مابين 11 إلى يوم 17 من الدورة التي طولها 28 يوم.

أرى بأن الأمور لديك مطمئنة, وأن الدورة طبيعية, ولا يجب تناول حبوب منع الحمل إطلاقا, ويمكن في هذه المرحلة عمل تحليل للسائل المنوي لزوجك، للتأكد من أنه مخصب, ويجب أن يتم التركيز في الجماع على الفترة من الدورة مابين يوم 11 إلى يوم 17 بحيث يحدث الجماع خلالها بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, فهذا سيزيد من فرص حدوث الحمل بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات