السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كون المرأة أكبر من الرجل يضر في الحياة الزوجية من ناحية الجنسية والفكرية والاجتماعية؟
وما رأيكم في الرجل يتزوج من امرأة وهي أكبر منه بـ 5 سنوات؟ ولكن هي من الأبكار, ومتدينة، وكانت يتيمة، والآن عمرها 28 سنة والرجل 25 سنة.
جزاكم الله عنا خيرا، اللهم احرس واحفظ موقع إسلام ويب، آمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجتبى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الزواج هو شركة مستدامة طرفاها الرجل والمرأة، ومسألة التوافق الفكري والاجتماعي والجنسي من الأمور المهمة في نجاحها، لكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الأمور عوائق أو عقبات في طريق نجاحها، فالواقع والتاريخ يشهد على نجاح زيجات عديدة كان هناك فارق كبير في السن بين الاثنين، وما زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة وعائشة رضي الله عنهما إلا أبرز مثال للفارق في السن، فالأولى أكبر منه، والثانية أصغر منه، ومع ذلك فقد كانت من أنجح الزيجات والعلاقات الأسرية، وصارت مضرب مثل للعالمين في نجاح الزواج مع فارق السن.
الاختلاف في الناحية الفكرية والاجتماعية قد يكون من عوامل التأثير على الزواج، لكنه ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا مع فارق السن؛ فالاختلاف الفكري والاجتماعي قد يكون موجودا وحاضرا بقوة مع توافق السن وتقاربه!
أما الناحية الجنسية: نعم قد يكون لفارق السن الكبير أثر في ذلك، ولكن ما لاحظناه من الحالة التي عرضتها 28 سنة للمرأة, و25 للرجل، هذا لا يعتبر فارقا كبيرا، بل هو فارق بسيط وضئيل، ولا يؤثر إطلاقا في النواحي المذكورة.
أما زواج هذا الرجل من هذه المرأة, والتي لا تزال بكرا، فإذا كانت الشروط متحققة، بمعنى صلاح الدين والخلق، وعدم وجود معارضة من الأهل، فليبادر إلى الزواج، وليستحضر مع نية الزواج نية إعفاف نفسه وزوجه.
يمكنك الاستفادة كذلك من هذه الاستشارات التي تتحدث عن الزواج مع فارق السن:
الزواج مع فارق السن (المرأة أكبر) (245762 - 227493 - 15904- 4019)
والله الموفق.