السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي أخت متزوجة منذ سنة ونصف، بعد مرور أربعة شهور على زواجها تأخرت الدورة الشهرية لديها فحللت، وكانت النتيجة أنها حامل، ثم لم يلبث الجنين أياما من علمها بالحمل حتى نزل، ولم تحمل إلى الآن، رغم ذهابها للطبيب الذي أخبرها أنها وزوجها سليمان، وأن المبايض عندها قوية، فما السبب في تأخر حملها؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
أولا: يا عزيزتي أحب أن أطمئنك، واطمئن أختك، فكون الحمل قد حدث عندها وتم تأكيده بالتحليل أو التصوير، فإن هذا أمر جيد ومبشر -بإذن الله-، حتى لو انتهى بالإجهاض؛ لأن هذا يعني في الغالب بأن الخصوبة عندها وعند زوجها طبيعية -بإذن الله-.
ورغم أن الطبيبة قد أكدت لها بأنها وزوجها طبيعيان، فإنه يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية، أهمها:
LH-FSH-TOTAL AND FREE RESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.
وكذلك يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب؛ للتأكد من عدم وجود عيب تشريحي في جوف الرحم، وللتأكد من نفوذية الأنابيب.
إن كان كل شيء طبيعيا -بإذن الله- فيمكن اللجوء إلى تنشيط الإباضة ومتابعتها، حتى لو كانت الإباضة عندها جيدة، وذلك من أجل زيادة فرصة الحمل، فعند إعطاء المنشطات مثل: الكلوميد أو الإبر، فإنه يمكن الحصول على أكثر من بويضة، ويمكن توقيت خروجها بإعطاء إبرة التفجير، وبذلك نكون متحكمين أكثر بتوقيت التبويض، و يتم توقيت الجماع بناء على إبرة التفجير، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء إلى حقن السائل المنوي إلى داخل الرحم؛ للمساعدة أكثر في الحمل إن فشل التنشيط وحده.
الحقيقة أنه في 20% من الحالات التي يتأخر فيها حدوث الحمل يكون كلا الزوجين طبيعيين، ولا نعرف لماذا يتأخر الحمل عندهما، وتسمى الحالة بالعقم غير المفسر، لكن يبقى احتمال الحمل واردا في أي لحظة -بإذن الله-.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية، وأن يرزق أختك بما تقر به عينها عما قريب -إن شاء الله-.