السلام عليكم

الدكتورة الفاضلة: عمري 39 عاما, وللأسف منذ خمس سنوات بدأت الدورة في عدم الانتظام، ولم أكن أعلم أن هذه بوادر سن اليأس المبكر إنما -الحمد لله على كل حال- تزوجت منذ سنتين ونصف, وللأسف لم يحدث حمل, ذهبت لطبيبة فقالت لا يوجد تبويض, وقالت قد يكون هذا سن اليأس المبكر، وبعدها أعطتني منظما للدورة بروجيلوتون وبعدها أبدأ في المنشطات إبر مينوجون, ولكن للأسف دون جدوى لا يوجد استجابة, وقالت أن أعود لها بعد شهرين للمحاولة بالإبر والحبوب هذه المرة, ولا أعرف هل هذا حل صحيح أو لا؟

وقد أخذت 27 إبرة في خلال أسبوع تقريبا والحمد لله على كل حال, أعطتني بريمولوت ان، وبعدها قالت استخدمي بروجيلتون لدورتين وارجعي لعمل محاولات جديدة, والحمد لله على كل حال.


أود نصيحتك دكتورتنا الكريمة, هل من علاج بالخلايا الجذعية؟ وما رأيك في هذا الأمر؟

إيمان.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ليس كل حالة عدم انتظام في الدورة وعدم إباضة تعني وجود قصور في المبيض, فقصور المبيض يتم وضعه بناء على موجودات معينة هي: وجود انقطاع في الدورة مع وجود اضطراب في بعض الهرمونات التي تتحكم في عمل المبيض, وأهمها ال FSH بعد تكرارها أكثر من مرة.

وكوني لا أعرف ماذا تم عمله لك من تحاليل سابقا, فإنني سأذكر ما يجب أن يتم عمله الآن للتأكد من حالة المبيض:

- تحليل لهرمون ال FSH ,فإن كان مرتفعا فوق المستوى المقبول؛ فيتم الشك بوجود قصور في المبيض, وهنا يمكن عمل تحليل لهرمون آخر يسمى AMH , فإن كان هذا الهرمون منخفضا, فهنا يصبح الاحتمال كبيرا بوجود قصور, لكن لا يتم تأكيد هذا الاحتمال إلا عن طريق عمل تحليل لمخزون المبيض, وهذا التحليل يتم عن طريق عيار الـ FSH ثم إعطاء حبوب الكلوميد حبتين يوميا مدة خمسة أيام, وفي اليوم التاسع يجب إعادة تحليل ال FSH, فإن بقي مرتفعا, فهذا يؤكد بأن مخزون المبيض قليل جدا أو معدوم, مما يعني حدوث قصور في المبيض وسن يأس مبكر.

إن حدث انخفاض في هرمون الـ FSH في اليوم التاسع, فهذا يعني وجود مخزون في المبيض, وهنا أنصحك بعدم اليأس والاستمرار في العلاج, فقد تحدث استجابة في مرحلة من المراحل بإذن الله, وحينها يجب عدم إضاعة الفرصة بل يجب اللجوء إلى أطفال الأنابيب.

أما بالنسبة للخلايا الجذعية فهي ما تزال في المراحل المخبرية التجريبية في هذا المجال, وقد يكون لها تطبيقات في المستقبل لكن ليس في المنظور القريب.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.