السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ سنة ونصف، أعاني من تكيس المبايض، وأنا على علاج الجلوكوفاج منذ 5 سنوات، حاول الطبيب معي بالكلوميد, وإبر المنشطات, ولكن بلا فائدة، وقمت بإجراء تثقيب للمبيض منذ 7 أشهر, ولم تنتظم الدورة.
عاد الطبيب للمنشطات فأخذت الكلوميد, و25 إبره فوستدين متفاوتة الجرعة، وأيضا بلا فائدة, حتى زاد الجرعة إلى 3 إبر يوميا.
بعد ذلك حصل فرط تنشيط للمبيض، حيث إنه وجد على كل مبيض أكثر من 15 بويضة, حجمهن يتعدى17، فلم يعطني إبرة تفجيرية، بل أعطاني (destonix) ليساعد في نزول البويضات، ولكن جاءت الدورة ولم يحدث حمل.
وأعطاني مانع حمل لتذويب البويضات، وقد انتهيت الآن من الحبوب, ولازال المبيض متهيجا، وجاءت الدورة وسوف يتم رصد الإباضة يوم 13 للدورة بتاريخ 29/1 .
فهل ألجأ إلى أطفال الأنابيب أم أن هناك أملا من العلاجات؟ علما بأنني نحيفة جدا, ولكن تشخص هذا التكيس أنه خلقي, وموجود منذ الولادة.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
بما أنه قد حدثت استجابة على المنشطات، فهذا يعتبر أمرا مطمئنا -إن شاء الله- فحتى لو كان ما حدث هو فرط تنشيط, ولم تحدث إباضة فإنه يمكن فيما بعد التحكم بالجرعة بشكل أفضل، بحيث يتم تلافي هذه المشكلة.
ومن المعروف بأن حالة تكيس المبايض قد تتعرض لمثل هذه المشكلة، أي لفرط التنشيط، ولذلك فيجب التدرج ببطء شديد في الجرعة المنشطة, إلى أن يتم الوصول للجرعة المناسبة.
والتكيس قد يحدث حتى عندما تكون السيدة نحيفة أو سمينة؛ لأنه عبارة عن اضطراب هرموني ينتج عنه عدم حدوث الإباضة.
إن أطفال الأنابيب تستوجب أيضا عمل تنشيط للمبايض، ولذلك فالخيار لك حسب رغبتك, وحسب الإمكانيات المادية؛ فإن كنت غير راغبة بالانتظار، وكانت لديك الإمكانيات المادية؛ فالأفضل دوما اللجوء إلى أطفال الأنابيب في هذه الحالات؛ لأن نسبة نجاحها أعلى؛ حيث تسحب البويضات وتلقح في المختبر، ولا يضيع منها شيء، ثم يتم إرجاع الأجنة للرحم، فيتم تجاوز مراحل أو عقبات متعددة.
ويمكن تجربة عمل الحقن داخل الرحم - إن شئت - كمحاولة أسهل, وأقل تكلفة, لكن نسبة نجاحها أقل من أطفال الأنابيب.
في كل الحالات يجب توقع كل النتائج، فلا شيء مضمون من أول محاولة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.