السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته,,,
أنا سيدة متزوجة مند 16 عاما، وعندي ولدان، أحدهما عمره 15 عاما والآخر 12 عاما.
حملي طبيعي، ولكننا عندما أردنا إنجاب الطفل الثالث لم يحدث حمل! وعند التشخيص وجدت الطبيبة التهابا في السائل المنوي عند الزوج، فأعطته مضادات حيوية، فحدث بعدها حمل، وكان الكيس فارغا، فأجهضت في الأسبوع الثامن، فأصبحت أجهض في كل مرة، أي حوالي 15 إجهاضا في 6 سنوات.
أجريت عدة تحاليل, فكانت طبيعية (fsh 5.19lh=2.15tsh=3.52 prolactine=8.50)، الأشعة بالصبغة جيدة، والأجسام المضادة الفوسفوليبيدية طبيعية، والأطباء هنا يقولون هناك خلل في السائل المنوي، أي (indice defragmentation d adn) تحليل السائل المنوي العدد 40 مليونا، والحركة 35، والتشوهات 15.
أرجو أن تفيدوني باستشارتكم.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سجية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.
بالنسبة لتحليل زوجك فهو غير واضح، وكنت أود لو أرسلت التحليل بصورة أوضح؛ فالعدد الكلي يبدو جيدا، لكن بقية المناسب غير واضحة تماما.
إن الحالة عندك تسمى (بالإجهاض المتكرر الثانوي)، وهو الإجهاض المتكرر الذي يحدث عند سيدة سبق وأنجبت بشكل طبيعي، وأكثر سبب لهذه الحالة هو متلازمة الفوسفوليبد.
على كل حال، يجب عمل تحليل للصبغيات لك ولزوجك، حتى لو كان هنالك ولادات طبيعية سابقة، وإن كانت النتيجة طبيعية، فهنا يجب التعامل مع الحالة على أنها متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، حتى لو كانت التحاليل لا تظهر ذلك، ففي بعض الحالات تكون الصورة السريرية توحي بالتشخيص، لكن نتائج المختبر طبيعية، وهنا يجب إعطاء العلاج التجريبي.
عند حدوث الحمل مجددا -بإذن الله- يجب أن يتم إعطاؤك أحد البروتوكولين العلاجين:
-حبوب الإسبرين، مع إبر الهيبارين أبكر ما يمكن، أي فور معرفتك بالحمل، حتى قبل أن يظهر بالتصوير.
-أو أن يتم إعطاؤك حبوب الأسبرين مع حبوب الكورتيزون (البريدنيزولون) أيضا فور تشخيص الحمل.
هذه المعالجة ستعتبر تجريبية، فإن كان هنالك حالة غير ظاهرة من اضطراب الأجسام المناعية الفوسفوليبدية؛ فإن الاستجابة على هذه العلاجات ستكون جيدة، وقد تصل إلى 85%، وهي نسبة عالية -كما ترين-.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.