السؤال
شخصيتي ضعيفة، وأعاني من خجل شديد وانطوائي، ومنعزل عن المجتمع، فهل هناك أدوية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
اعتقادك بأن شخصيتك ضعيفة، وأنك تعاني من الخجل والانطوائية ومنعزل عن المجتمع هذا ربما يكون له عدة تفسيرات، هل أنت فعلا شخصيتك ضعيفة؟ أم هو مجرد اعتقاد خاطئ من جانبك؟ وحكمت على نفسك هذا الحكم السلبي دون أن تراعي ما لديك من مقدرات حباك الله بها، أو ربما تكون أنت فقط إنسان حساس ربما تكون لديك شيء من الحياة، والحياة شيء طيب وهو شطر من الإيمان.
أيها الفاضل الكريم: من المهم جدا أن لا تحكم على نفسك حكما سلبيا، وأنا أرى وحسب المعلومات المتوفرة أنك لست في حاجة إلى علاج دوائي كل الذي تحتاجه هو أن تصحح مفاهيمك: لا تنعت ولا تصف نفسك بالشخصية الضعيفة، هذا وصف واعتقاد خاطئ، وهذا مسمى خاطئ، استبدله بما هو مضاد له وهو أنك شخص قوي، شخص متوازن، وأنك شاب في هذه الأمة الإسلامية العظيمة وأمتنا هي أمة القوة، أمة الرفعة، أمة الهمة العالية، تفكيرك يجب أن يكون في هذا النطاق.
بالنسبة للخجل الشديد تسأل نفسك ما الذي يجعلني أخجل؟ أنا لست ناقصا عن الآخرين، طور المهارات والكفاءات الاجتماعية البسيطة مثل أن تبدأ أنت بالسلام، وتذكر أن تبسمك في وجه أخيك صدقة كبيرة جدا، وتذكر أن بر الوالدين وزيارة الأرحام ومساعدة الضعفاء وزيارة المرضى وحضور حلقات التلاوة والمشاركة فيها والصلاة في الصف الأول في المسجد تقوي شخصية الإنسان، وتزيل عنه هذا الانطواء والخجل الاجتماعية وكن حريصا على ذلك، والشاب في مثل عمرك يجب أن يكون فيه حيوية، ومارس الرياضة، كن دائما صاحب مشاركة حتى في نطاق أسرتك، إذن هذه هي الأدوية، وليس هنالك دواء طبي، ولا أعتقد أنك تحتاج للدواء أي كعقار طبي، كل الذي تحتاجه أن تصحح مفاهيمك، وأن تتبع ما ذكرناه لك من إرشاد.
ومن جانبي أسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يسدد خطاك، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.