متى يمتنع الزوج عن زوجته الحامل؟ وما خطر الكحة على الجنين وعلاجها؟

0 840

السؤال

لدي ثلاثة أسئلة:

1) والدتي تعاني من خشونة في الركبة، وأحيانا ألم في باطن رجلها لا تستطيع المشي عليها, وهي تجهد نفسها كثيرا في عمل البيت، فهل الحجامة تفيد لها، وهل تحتاج إلى علاج طبيعي؟

2) متى يمتنع الزوج عن زوجته الحامل؟ هل في أول ثلاثة أشهر؟ أم متى؟ علما بأنها لا تشعر بألم.

3) وهل الكحة خطر على الجنين؟ وكيف تعالج؟ وما الأطعمة والأشربة الممنوعة عنها خلال الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لخشونة الركبة عند الوالدة الفاضلة, فإن كان موجودا في الجهتين فهو غالبا ناتج عن تخرش أو التهاب في جلد الركبيتن بسبب كثرة تعريضها للرض والارتكاز عليها, مما يسبب ردة فعل في الجلد، فيتسمك ويصبح خشنا، ثم يتصبغ.

والحل هنا يكون بعدم تعريض الركبتين للرض، وتفادي الارتكاز عليها, مع دهن الكريمات المرطبة ذات النوعية الجيدة على المنطقة باستمرار، ولكن إن وجدت أعراض أخرى مثل ظهور القشور أو الحكة، أو ظهور بعض الاندفاعات والحبوب عليها, فهنا قد يكون ذلك ناتجا عن وجود مرض جلدي مثل الأكزيما أو الصدفية, أو غيرها, وهنا وجب أن يتم عمل الكشف الطبي لتحديد طبيعة المرض وإعطاء العلاج النوعي.

أما وجود الألم في الساق وباطن القدم، فهو على الأغلب ناتج عن انضغاط في الأعصاب المغذية للساق والقدم, وأيضا يجب أن يتم عمل فحص للساق لتحديد مكان وطبيعة الإصابة.

إن الجهد الزائد خاصة إن كان بوضعيات خاطئة, يضع عبئا كبيرا على المفاصل والعضلات, فيحدث فيها تآكل والتهاب, لذلك يجب على الوالدة الفاضلة عدم إجهاد نفسها, ويجب إنجاز الأعمال المنزلية، بحيث تكون فيها بوضعية مريحة, مع تنويع العمل الذي تقوم به كل فترة, وعدم البقاء بوضعية واحدة لفترة طويلة, وسيفيدها عمل مغاطس بالماء الدافئ والملح للقدمين, فهذا سيخفف من الاحتقان والتورم وسينشط الأعصاب والعضلات، كما قد يفيدها كثيرا لبس الجوارب الضاغطة للقدمين والساقين عندما تكون بحاجة للوقوف أو لبذل جهد إضافي, وستجدها في الصيدليات الكبيرة.

بالنسبة لزوجتك فإن كان الحمل يسير بشكل طبيعي ولا تعاني من ألم أو نزوف, فلا مانع من حدوث الجماع حتى في الشهور الأولى, على أن يتم بلطف, وفي الشهور القادمة من الأفضل أن يتم اتباع الوضعية الجانبية خلال الجماع، حتى لا يحدث ضغط على البطن، فهذه الوضعية هي الأفضل للسيدة الحامل بعد الشهور الثلاثة الأولى.

أما الكحة فإن كانت مزمنة أو شديدة, فهي ستضر الحمل, لأنها تؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن, وبالتالي قد تسبب الإجهاض أو الولادة الباكرة أو نزول السائل الأمنيوسي, لذلك يجب عدم ترك الكحة بدون علاج, بل يجب الإسراع في البحث عن سببها وإعطاء العلاج حسب السبب، ويمكن التخفيف من الكحة البسيطة عن طريق شرب منقوع البابونج والنعناع، مع إضافة ملعقة من العسل.

أما بالنسبة للطعام في الحمل فلا توجد أطعمة ممنوعة, والحامل يمكنها تناول أي طعام تشتهيه, لكن يجب الإكثار من الحليب ومشتقاته، لاحتوائها على الكالسيوم الضروري للأم والجنين, وكذلك الإكثار من الخضروات والفاكهة لاحتوائها على الفيتامينات والحديد، ونؤكد على ضرورة أن تتناول زوجتك حبوب الفيتامينات والحديد المخصصة للحمل والاستمرار عليها حتى في فترة الإرضاع.

الحمل هو حالة فيزيولوجية وليس مرضا, والحامل في أغلب الحالات يمكن أن تمارس حياتها بشكل طبيعي, إن كان حملها يسير بشكل طبيعي، مع بعض الحذر والانتباه في بعض الظروف.

نسأل الله عز وجل أن يتم عليكم جميعا ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك.

مواد ذات صلة

الاستشارات