السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد أرسلت استشارة من قبل بخصوص حالتي، وهي كثرة الشكوى من المرض بدون سبب طبي، وأخبرني الأطباء بأن حالتي هي توهم المرض، وقد ذهبت إلى طبيب فوصف لي دواء تريتكو 50 مج حبة قبل النوم -والحمد لله- قد شعرت بتحسن، ولكنني منذ فترة بدأت أشعر بأعراض دوخة مستمرة، مع زغللة يسيرة في العين، وبدأ هذا الأمر يقلقني، وبدأت أشعر برجوع الأعراض ثانية.
ما هو سبب تلك الدوخة؟ مع العلم بأنني عندما أشعر بأي تعب جسدي تسوء حالتي للغاية، وأشعر بفقدان للشهية والضعف، وأقوم بالنظر إلى جسدي، وأفكر بأن لدي مرضا خطيرا، وينتابني القلق.
ماذا أفعل؟ مع العلم بأن الشعور بالدوخة كان يسبق تناول التريتكو، وكانت الدوخة متقطعة، وكان يصاحب الدوخة إحساس شديد بالجوع مع فقدان للشهية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم هذه الدوخة -إن شاء الله تعالى- بسيطة ولا أعتقد أنها ذات علاقة بالعقار الذي تتناوله، وهو دواء تريتكو هو دواء فعال وممتاز جدا، أعتقد أنه من الضروري أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من نسبة الهيموقلبين، ونسبة الدم لديك.
كذلك مستوى السكر في الدم، وهذه يا أخي إجراءات تحوطية ضرورية، وقم أيضا بإجراء فحص الغدة الدرقية، وإذا رأى الطبيب أيضا إجراء تخطيط للقلب فهذا سوف يكون أمرا جيدا، ويجب أن تتأكد أنه ليس لديك أي مشكلة في الجيوب الأنفية، أو التهاب في الأذن، لأن هذه من أسباب الدوخة المعروفة جدا، وعلاجه بسيط جدا إن شاء الله تعالى.
بعد أن تطمئن أن كل هذه الأمور سليمة لديك، أخي الكريم لا بد أن تشرع في القيام بتمارين الرياضة، ابدأ بدايات يسيرة، مثل المشي مثلا لمدة ربع ساعة في اليوم، وبعد ذلك ارفع المعدل إلى أن تصل إلى ساعة في اليوم، وتمارين الرياضة تقوي من جسم الإنسان، وكذلك من نفسه وتجعله يحس أنه في وضع صحة سليمة، ويعالج معظم الأعراض التي لديك إن شاء الله تعالى.
نصيحتي لك أيها الفاضل الكريم هو أن تستمر على علاج (الريتكو) بجرعة (50) مليجرام ليلا، ولكن أريد منك إضافة له عقار آخر يعرف باسم الدوقماتيل أي سلبرايد وهو دواء متميز جدا في إزالة الدوخة، وكذلك ما يمكن أن نسميه بالمرافق المرضي أو التخوف المرضي، الجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في الصباح (50) مليجراما، تناولها لمدة شهر بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر آخر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر ثم توقف عن تناوله.
إذن أخي الكريم هذه هي الأمور التي أود أن أنصحك بها، والشعور بالجوع الشديد يتطلب أن تفحص هرمون الغدة الدرقية، وكذلك مستوى السكر في الدم، كما ذكرت لك.
إذن يجب أن نتأكد أنه لا توجد علة عضوية، وأنا لا أعتقد أنه لديك علة عضوية رئيسية، لكن كما ذكرت لك إجراءات الفحوصات هذه مهم، والجانب النفسي قد قمنا بتوجيه النصح اللازم لك، وبالطبع إن ذهبت وقابلت أيضا طبيبك هذا سوف يكون أفيدا كثيرا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.