أعاني من مرض تكيس الرحم منذ مدة، راجعت طبيبة نسائية فأخبرتني أنه ليس هناك مشكلة مادام أن لدي أطفالا، ولم تعطني علاجا له، لكن ذهبت إلى طبيبة أخرى فأعطتني علاجا جديدا، وأخبرتني أنه يجب أن أتعالج منه، فأصبحت في حيرة من أمري؛ لأن العلاج الذي أخذته قوي جدا، ولم أجد حلا إلا أن أطرق باب موقعكم عسى أن أجد حلا لحيرتي، هل أترك العلاج أم أستمر عليه؟ وما هو العلاج المناسب له؟ فقد تعبت من مراجعة الأطباء، مع فائق تقديري واحترامي لكم.

أعاني أيضا من آلام شديدة تحت البطن أثناء الدورة الشهرية، علما بأنني لم أكن أعاني منها سابقا بهذا الشكل الشديد والمؤلم، ولم أراجع أي طبيبة بهذا الشأن، وأنا بحاجة شديدة لنصيحتكم، وما العلاج المناسب لحالتي؟ علما أن الدورة لا تتأخر ولا تتقدم، وتأتي بانتظام، ولا أستخدم أي موانع حمل.

كذلك عندما أصحو من النوم صباحا أعاني من تيبس في خواصري من جهتي الكلى، ولا أستطيع الحراك، وأنهض من السرير بصعوبة، ولكنها تنتهي الحالة بمجرد أن أنهض وأذهب إلى الحمام، وأشرب قليلا من الماء.

أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم، أرجو إجابتي، وبالسرعة الممكنة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا توجد حالة طبية تسمى (تكيس الرحم) وأعتقد أنك قد قصدت (تكيس المبايض) وهنا أحب أن أوضح أمرا أساسيا وهاما, وهو أن تكيس المبايض عبارة عن حالة لا تحدث فيها الإباضة, وتكون فيها الدورة غير منتظمة ومتباعدة, وعندما تنزل تكون غزيرة, وبالتالي فإن السيدة تشكو من عدم حدوث الحمل بسبب عدم وجود الإباضة، وللأسف فإن كثيرا من الأطباء يقع في هذا الالتباس بالتشخيص , فبمجرد رؤية أجربة صغيرة في المبيض تشبه التكيسات يتم تشخيص حالة التكيس المبايض, وهذا خطأ, فوجود الأجربة الصغيرة في المبيض أمر طبيعي, لأن البويضات تتوضع بداخل هذه الأجربة بشكل طبيعي, وهذا لا يجب اعتباره دليلا على وجود التكيس, والتكيس يجب ألا يشخص بالتصوير التلفزيوني فقط, بل هنالك أمور أهم يجب توافرها حتى نؤكد أو ننفي التشخيص.

وبكل وضوح -يا عزيزيي- أقول لك: إن كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة -كما تذكرين- فهذا يعني عدم وجود تكيس في المبايض, ولا يجب أن تتناولي علاجا لتكيس المبايض, وتناول الأدوية لغير ضرورة قد يضرك, ويؤثر على عمل المبيض، ويجب التوقف عن تناول أية أدوية لعلاج التكيس, فالحالة غير موجودة عندك حاليا.

بالنسبة للألم الذي تشعرين به في الصباح, فإن سببه على الأغلب هو حدوث تشنج وتصلب في عضلات الخاصرة والظهر, وهذا التشنج يحدث كثيرا عند النساء، خاصة في الصباح عند الاستيقاظ, وكون الألم يزول مع الحركة وشرب الماء فهذا يؤكد بأنه ناتج عن العضلات, ولكنني أنصح -وكنوع من الاحتياط- أن تقومي بعمل تحليل للبول للتأكد من عدم وجود التهابات بولية.

أنصحك بتناول حبوب الكالسيوم المضاف إليها عنصر (المغنيزيوم وفيتامين -D-) فهذه العناصر هامة جدا في عمل العضلات والأعصاب, ووجود أي نقص فيها -مهما كان خفيفا- قد يسبب هذا النوع من الألم، وأيضا أنصح بتناول حبوب من الفيتامينات المختلطة, مثل التي كنت تتناولينها خلال الحمل, بمعدل حبة يوما بعد يوم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.