طفلتي عنيدة وتتشنج عندما تبكي فما علاقة ذلك بزيادة الكهرباء؟

0 554

السؤال

لدي طفلة عمرها 4 سنوات ونصف، منذ أول ولادتها كانت طبيعية، وقد تكلمت وعمرها عام، وهي ذكية جدا، وعنيدة جدا، وصعبة في التعامل، عندما أصبح عمرها 3 سنوات، أصبحت عندما تبكي يأخدها نفس في البكاء ويحدث معها تشنج لحظة بسيطة، وبعد ذلك تصبح طبيعية، قمت بعرضها على الطبيب، وبعد أن عمل لها تخطيطا قالوا: إن لديها شحنتين كهربائيتين، وكتب لها الطبيب دواء (ديبكين) ولها عام وثلاثة أشهر تأخذ العلاج، أريد أن أسأل هل ستشفى وتذهب منها الشحنات الزائدة؟ وهل الدواء سيؤثر عليها؟ وهل هناك علاقة بين زيادة الكهرباء وذلك؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن علة زيادة الشحنات الكهربائية في دماغ الأطفال معروفة، وقد يعبر عنها بتشنجات صرعية، أو تأتي هذه التشنجات تحت ظروف معينة، مثل ارتفاع درجة الحرارة للطفل، أو عند البكاء الشديد كما ذكرت.

الحالة أيتها الفاضلة الكريمة يمكن أن تعالج، وتعالج بفعالية عالية جدا -بإذن الله تعالى- والمحك الرئيسي لنجاح العلاج هو الالتزام التام بتناول الجرعة العلاجية للدواء، و(الدباكين) يعتبر من الأدوية الممتازة والسليمة جدا.

إذن واصلي العلاج، والجرعة سوف يحسبها الطبيب حسب وزن الطفلة، بمعنى أن الجرعة قد تتغير بمرور الأيام، وفي معظم الحالات يحتاج الطفل لهذا الدواء لمدة ثلاثة سنوات، إذا لم تحدث أي نوبات خلال هذه المدة، والضمان لأن تحدث هذه النوبات هو الالتزام بأن نعطي الطفل الدواء في وقته وبجرعته المعروفة كما ذكرت لك، إذن الشفاء -إن شاء الله تعالى- وارد، والطفلة يمكن أن تكون طبيعية جدا بعد ذلك، فهي الحمد لله ذكية، وليس لها أي سلبيات من الناحية المعرفية، وهذا مهم جدا، فاستمري على الدواء حسب ما ذكر لك الطبيب، مع ضرورة مراجعة الطبيب حسب المواعيد المقررة.

بالنسبة للعناد عند الأطفال: كثيرا ما نشاهده في هذا العمر، والأطفال الذين يعانون من علل طبية دائما يستأثرون بنوع من المعاملة الخاصة من جانب الوالدين، هذا يحدث على مستوى اللاشعور، فربما -قد لا أقول الطفلة قد دللت أكثر مما يجب- لكن بالطبع تكون قد شعرت أنها تستأثر بعناية أكبر واهتمام أكثر، وهذا يزيد من مطالب الطفل وعناده ويحاول أن يفعل الأمور بالصورة التي تروق له، وهذه حالة عابرة تماما.

علاقة العناد بزيادة الشحنات الكهربائية أيضا تم بحثه كثيرا وسط العلماء، وهنالك اختلافات في الرؤى، فهنالك من يرى أن التغيرات الكهربائية نفسها قد تزيد من انفعالية الطفل وعدم تحمله، والبعض ينفي ذلك تماما، وفي نهاية الأمر هو أمر عابر تماما، والجئي للأساليب التربوية المعروفة، وهي أن تتجاهلي عناد الطفلة بقدر المستطاع، وأن تحاولي أن تحفزيها وتشجعيها على ما هو إيجابي، مع النهي والتوبيخ البسيط عند المسلك الغير مرغوب فيه، والطفلة يجب أن تعامل كإنسان عادي جدا، وهي كذلك -إن شاء الله تعالى- والمهم والضروري جدا – وأكرر هذا – هو الالتزام التام بتناول الدواء في وقته.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لها الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات