أتناول دواء Androcur و Diane للتخلص من الشعر الزائد، فما نسبة نجاحهما؟

0 765

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير على معونتكم الدائمة والفاضلة لنا.

كنت قد عانيت من تكيس المبايض، وتم علاجه بالكامل ولله الحمد. والآن أنا أتناول علاجا لحل مشكلة الشعر الزائد في الجسم والوجه، وهو كالتالي: دواء (Androcur 10) حبتين في اليوم، ابتداء من اليوم الخامس للدورة، لمدة 10 أيام، ودواء (Diane 35) حبة واحدة في اليوم، ابتداء من اليوم الخامس للدورة لمدة 21 يوم، والعلاج يكون من 3 أشهر إلى 6 أشهر.

وأنا قد أتممت الثلاثة أشهر من العلاج. فأريد أن أسألكم عدة أسئلة عن هذا العلاج الذي وصفه الطبيب لي، وأتمنى أن لا أزعجكم بأسئلتي:

أولا: ما رأيكم بهذا العلاج وبالجرعات؟ وهل هي مناسبة؟

ثانيا: ما هي نسبة نجاح العلاج؟ أنا لاحظت بعض الفرق الحمد لله، ولكني أتمنى أن يأتي الدواء بمفعول أكثر معي.

ثالثا: هل يسبب هذا الدواء نقص في الرغبة الجنسية؟ فأنا سأتزوج قريبا إن شاء الله وأنا قلقة من هذه الناحية.

رابعا: هل يمكنني الاستمرار في هذا الدواء بعد الزواج، وخاصة أني لا أريد الحمل في بداية الزواج؟ وهل سوف يلزمني أخذ أدوية أخرى لمنع الحمل؟

وبارك الله فيكم، وجزاكم كل خير في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

وبشكل عام فإن علاج الشعرانية يتم تفصيله حسب كل حالة على حدة، يؤخذ فيها بعين الاعتبار عوامل متعددة، أهمها شدة الحالة ووجود أعراض مرافقة.

وبالنسبة للعلاج الذي تتناولينه والجرعات فهي جيدة ومناسبة لك، كونك غير متزوجة الآن.

ونسبة النجاح تختلف حسب استجابة وحساسية الجسم لهذه الأدوية، فهذه الأدوية هي عبارة عن مركبات تعاكس هرمون الذكورة في الأنثى، والذي يسبب الشعرانية، وأحيانا نجد حالات تستجيب بسرعة، وبنتائج جيدة، وحالات مماثلة تحتاج لفترة أطول مع نتائج أقل.

على كل حال يجب عدم الحكم على فاعلية أي علاج قبل مرور 6 أشهر على تناوله، لأن هذه هي المدة اللازمة لتكمل الشعرة دورة نموها، فهذه الأدوية لا تؤثر على الشعر الموجود أصلا، لكنها تمنع أو تقلل من نمو شعر جديد بعد تناولها، ولذلك يجب إرفاق العلاج الدوائي بطرق أخرى لإزالة الشعر في الستة أشهر الأولى من العلاج، لملاحظة تأثيرات العلاج فيما بعد.

وهذه الأدوية قد تسبب نقصا في الرغبة الجنسية، لكن هذا قد لا يحدث عند الجميع، لذلك لا داع للقلق من الآن، خاصة وأن العلاج لن يستمر لفترة طويلة.

يمكنك الاستمرار على العلاج إن أحببت بعد الزواج، ولكن يجب تفادي حدوث الحمل خلال تناوله، ولذلك وكونك راغبة بتأجيل الحمل بطبيعة الحال، فإنني أقترح أن تقومي بعد الزواج باستبدال حبوب ديان بحبوب منع الحمل العادية، مثل: حبوب( جينيرا وياسمين)، فهي ستحقق أكثر من هدف، فمن ناحية هي علاج جيد للشعرانية، ومن ناحية أخرى هي مانع فعال للحمل، وأيضا نادرا ما تؤثر على الرغبة الجنسية.

نسأل الله عز وجل أن يكتب لك كل الخير في حياتك القادمة.

مواد ذات صلة

الاستشارات