السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لدي مشكلة في تأخير الدورة بعد ذلك أصبحت الدورة تأتي مبكرا، يعني كل 23 يوما وأنا لدي ضعف في المبايض.
سؤالي: هل تأخر الدورة أو تقدمها يعني مشكلة؟ مضى من عمري 30 سنة، ولدي أطفال وأريد علاجا طبيعيا لضعف المبايض.
وشكرا .
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هيرو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قد يحدث اضطراب في الدورة الشهرية عند أي سيدة في أي مرحلة من حياتها, على شكل تباعد أو تقارب, وهو اضطراب يمكن اعتباره مقبولا، وضمن الطبيعي إن لم يتجاوز عدد مراته 3-4 مرات في السنة.
أي أنه إذا حدث عدم انتظام في الدورة من 3 إلى 4 مرات، وفي باقي أشهر السنة كانت الدورة منتظمة, فهنا لا يجب استقصاء أو علاج الحالة, ويمكن اعتبار الدورة طبيعية.
لكن إن تجاوز عدد مرات الاضطراب 4 مرات في السنة, فهنا يمكن القول بأن الدورة غير منتظمة.
بالنسبة لك فإن كانت الدورة تأتي كل 23 يوما, وهذا يحدث أكثر من 4 مرات في السنة, فهنا يمكن القول بأن الدورة عندك مضطربة, وفي هذه الحالة نقول بأنها قصيرة أو متقاربة.
في أغلب الأحيان يكون هذا القصر في طول الدورة ناتجا عن نقص في هرمون يخرج من جراب البويضة بعد حدوث التبويض، ويسمى (البروجسترون) وهو ما يعني وجود ضعف في التبويض .
في هذه الحالة يجب التأكد من عدم وجود سبب مرضي يؤدي إلى ضعف التبويض, مثل وجود خلل في عمل الغدة الدرقية أو ارتفاع هرمون الحليب أو غير ذلك, ويجب عمل بعض التحاليل وهي :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4
ويجب أيضا عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين.
إن كان هنالك خلل فيجب علاجه أولا, وإن كان كل شيء طبيعيا فيكون السبب هو حدوث اضطراب هرموني عابر يؤثر على التبويض, ويمكن علاج الحالة عن طريق إعطاء حبوب التنظيم مثل حبوب( دفاستون) حبتين يوميا ابتداء من اليوم 15 إلى يوم 25 من الدورة, وتكرار هذا العلاج ثلاث دورات شهرية متتالية, ثم إيقاف العلاج ورؤية ما ستكون عليه الدورة بعد ذلك, ففي كثير من الأحيان تعود الدورة منتظمة .
إن حبوب الدوفاستون هي حبوب آمنة ولا ضرر منها
للأسف لا يوجد أعشاب أو أطعمة يمكن أن تفيد في هذه الحالة, فالحالة سببها نقص في هرمون محدد, هو هرمون التبويض, ويجب تعويض هذا النقص بكميات محددة ومدروسة, وذلك لا يتم إلا عن طريق تناول الحبوب فقط .
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.