السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لدي ابن عمره سنة ونصف، وبما أننا نعيش لوحدنا في المنزل، وعندما لا يكون زوجي في البيت، عندما يكون في العمل، وعندما أريد الدخول إلى الحمام أعزكم الله، أفتح باب الحمام حتى أراه، وحتى يدخل ويخرج كيف شاء, دون أن ينشغل بالي عليه.
سؤالي هو: هل ما أقوم به صحيح أم لا؟ فقد قرأت إحدى الاستشارات وأثارت مخاوفي، فأنا لا أريد أن أكون سببا في سوء أخلاقه أو أن أكون سببا في تصرف شاذ يقوم به, دون قصد مني، وبسبب الجهل وعدم الدراية بخصائص مرحلته العمرية.
لذا فإن رجائي الثاني هو أن تدلوني على خصائص هذه المرحلة، وما بعدها من المراحل، حتى أتجنب الوقوع في أخطاء كان بإمكاني تجنبها، وأرجو أن تخبروني بما يجب علي أن أقوم به أو ما لا يجب أن أفعله.
علما أنه ينام معنا، ومما يبدو لي فهو ليس معتادا لينام وحده .
ما هو السن الذي يجب علي أن أعزله عن غرفتي؟ وماذا بشأن الجماع وهو معنا في الغرفة؟ طبعا وهو نائم، وهل يتأثر بالاستماع إلى الآهات؟ أعتذر عن الكلمة، وهل يؤثر ذلك في شخصيته مستقبلا؟
بدأت في هذه الأيام أشغل له التلفاز قناة براعم، لأقل من ثلاث سنوات، ولقد أصبح يبكي إن أطفأتها وهو يشاهدها ثلاث مرات في اليوم, تقريبا نصف ساعة أو أكثر في كل مرة.
يعني إلى ساعات في اليوم! مع العلم أني أخفض حدة الضوء في التلفاز حتى لا تكاد تظهر الشخصيات بوضوح, وأدع الصوت معتادا حتى يستمع إلى كلامهم, رغم أني أكره استماعه إلى الموسيقى والغناء الذي يرافق كل الرسوم والفقرات.
لقد لاحظت أنه يشاهدها بتركيز شديد, حتى إنني أرمش بعيني ثلاث مرات أو أكثر دون أن يفعل هو ذلك، أي أربع رمشات مني مقابل 1 فقط منه!
عندما أطفئها أو يمل هو منها ألاحظ كأن في كلتا عينيه دمعا قليلا، ولا ينزل، فقط مقدار دمعة واحدة, وأحس بأنه مرهق, بالإضافة إلى أنه يتناول الطعام، وهو يشاهد التلفاز, وجبة الفطور ووجبة ما بعد القيلولة، ينام ساعة واحدة.
أشيروا علي يرحمكم الله, ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أنا الآن أفكر في الإنجاب ثانية, لكنني متخوفة جدا من الأمر, لأنني تعذبت كثيرا أثناء الرضاع، والفطام، فابني كان يستيقظ كل ساعتين بالأخص في الليل، وأحيانا كان يستيقظ كل ساعة، يرضع ثم ينام، وهكذا طول الليل.
ذلك كان يتعبني ويؤرقني ويبكيني! ما ارتحت يوما طول هذه السنة والنصف إلا في هذين الشهرين الماضيين، لا أعلم إن كان ذلك بسوء تدبير مني أم لجهل بكيفية تنويم وإرضاع الطفل بالليل؟! علما أنه طفلي الأول.
لذا فإني أطلب منكم النصح والمشورة.