تمر علي لحظات أشعر وكأني في حلم رغم أني مستيقظة !

0 550

السؤال

السلام عليكم..

لكم جزيل الشكر لما تقدمونه، أنا أعاني من مشكلة لا أعرف إذا كانت وصلت إلى مرحلة المرض أم لا, وهي أنني في بعض الأوقات أشعر وكأنني في حلم لا أستطيع للحظات أن أفرق إذا ما كنت أحلم أو أنه موقف حقيقي، وهذا لا يتكرر كثيرا.

أما النصف الآخر من المشكلة هو أني عندما أتذكر كثيرا من المواقف (قريبة أو بعيدة) لا أستطيع أن أحدد إن كان ما أتذكره حلما أم حقيقة, وهذا يحدث كثيرا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

هنالك ظواهر إنسانية كثيرة جدا تحدث لمختلف الناس من وقت لآخر، الإنسان قد يأتيه حديث النفس، أو قد يأتيه ما يسمى بأحلام اليقظة، أو قد يختلط لديه الحقيقي بالخيال، أو قد يحس بشيء من التغرب، أي كأن نفسه منزوعة منه، وهذا يسميه البعض باضطراب الآنية، البعض قد تأتيه وساوس يجد فيها محتويات لا يفرق بينها هل هي حقيقة أو حلم أم خيال، فهذه الظواهر معروفة كتجارب إنسانية.

ما ينتابك هو أمر طبيعي جدا، خاصة أنك تمرين بمرحلة عمرية يعرف فيها أن مسارات الإنسان النفسية والجسدية والبيولوجية والهرمونية تكون في وضع من التأرجح، وربما عدم الاستقرار النسبي، الشعور بالتغرب عن الذات، شعور أحلام اليقظة، اختلاط الحقيقة والواقع بالخيال، بعض المخاوف، شيء من الوساوس, هذه كلها أمور طبيعية جدا.

ما تمرين به هو مرحلة أرجو أن لا تقلقك, سوف تنتهي تماما -إن شاء الله- وحتى تساعدي نفسك أريدك أن تمارسي بعض التمارين الرياضية البسيطة والتي تناسبك كفتاة مسلمة, وفي نفس الوقت خذي قسطا كافيا من الراحة، وكوني حريصة على أذكار الصباح والمساء، ففيها خير كثير جدا للإنسان, وحاولي دائما أن تتذكري الأحداث السعيدة في حياتك, ضعي أهدافا مستقبلية, ركزي على دراستك, وانظري إلى الأمور بصورة إيجابية, وأريد أن أذكرك أن بر الوالدين هو من أكبر مطمئنات النفس.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات