قرحه الرحم، هل تحتاج لتنظيف كل أسبوع؟ وهل اللولب سببها؟

0 541

السؤال

اكتشفت وبعد زيارتي لطبيبة أن لدي التهاب في عنق الرحم، وقرحه كبيرة في الرحم، والتهاب في البول مع العلم أني مركبة لولب نحاسي.

فأعطتني كريم مهبلي، و4 أنواع من الحبوب استعملتها لمدة أسبوع، وقالت لي: إن آتي بعد ذلك أعمل كي بالحرارة للقرحة، ولكني متخوفة من ذلك جدا.

وخائفة من الآثار الجانبية للكي، كما أخبرتني أن آتي لها بعد الكي لعمل تنظيف كل أسبوع فما رأيكم؟

هل الكي هو العلاج الوحيد؟ ولماذا تستخدم الكي بالحرارة؟ وليس بالتبريد وما الفرق بينهما؟ وهل للكي بالحرارة آثار جانبية؟

وهل أحتاج إلى تنظيف كل أسبوع؟ وهل اللولب هو سبب القرحة؟ إذن ما المانع المناسب لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فليست كل القرحات التي تشخص في عنق الرحم هي قرحات حقيقية, فأغلب الحالات التي تشخص على أنها قرحة لا تكون كذلك, بل تكون عبارة عن احمرار فيزيولوجي فقط (أي غير مرضي) يحدث في عنق الرحم, وهو ناجم عن تأثير الهرمونات الأنثوية على عنق الرحم.

وهذا الاحمرار لا يستدعي الكي إلا إن تبين بأنه يسبب نزول إفرازات شديدة تزعج السيدة أو تؤثر على العلاقة الزوجية.

على كل حال ما يجب عمله في حال شوهدت قرحة أو احمرار هو أن يتم أخذ مسحة خلايا منها (PAP SMEAR ) لدراسة الخلايا فيها, كنوع من الاحتياط, فإن كانت المسحة طبيعية، ولم تكن السيدة تشتكي من كثرة الإفراز، ومن التهاب في هذه القرحة, فلا ضرورة لعمل أي شيء، ولا يجب عمل كي، بل يجب تركها على ما هي عليه، فغالبا ستزول مع الزمن، وحتى إن بقيت فلا ضرر منها.

لكن إن تبين وجود خلايا غير طبيعية, لا قدر الله, أو كانت السيدة تشتكي من إفرازات غزيرة وغير طبيعية, فيمكن هنا عمل الكي بالطريقة التي تجيدها الطبيبة والمتوافرة عندها, فسواء كان الكي حارا أو باردا فالنتيجة واحدة, والمهم خبرة الطبيب أو الطبيبة والجهاز الذي يملكه في العيادة.

القرحة والاحمرار هي تغيرات قد تحدث بظروف مختلفة أغلبها لها علاقة بالهرمونات الأنثوية مثل الحمل أو تناول حبوب منع الحمل، وهو يحدث حتى عند الفتيات في فترة البلوغ، وأحيانا حتى بدون سبب واضح, أما اللولب فهو لا يسبب القرحة على الإطلاق.

ولا داعي مطلقا لعمل تنظيف أسبوعيا, فهذا أمر غير ضروري, لأن المهبل ينظف نفسه بنفسه, وبالعكس فإن كثرة تنظيف المهبل وكثرة استخدام المواد الكيماوية في داخله سيخرش جدرانه, وسيقتل البكتيريا المفيدة في جدرانه, والتي هي مسؤولة عن إفراز مواد هامة جدا, تجعل بيئته الحامضة مقاومة للالتهابات مما سيؤدي إلى نتائج عكسية ضارة على المدى البعيد لا قدر الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات