السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أقدمت على خطبة بنت، وقبل ذهابي لخطبتها صليت صلاة الاستخارة، لأني كنت متحيرا في موضوع الخطبة، فقلت ما خاب من استخار الله، وأعدت الصلاة أكثر من مرة، لكني لازلت لا أدري؟ هل أكمل الموضوع أو لا أكمل؟ لازلت محتارا في أمر الخطبة.
استشرت بعض إخواني في الله واستشرت شيوخنا، إخوتي قالوا: "بما أنك لم تشعر بانشراح صدرك للإقبال على الموضوع، فاترك هذه الخطبة.
ومنهم من قال لي استخرت الله فاترك الأمر له، لكن عندما سألت الشيوخ، قالوا لي: بما أنك قد استخرت الخالق، فدع الأمر له فهو سيخيرك فيما هو خير لك، فتوكل على الله، ودع الأمر لمن استخرته، لكني أحببت أن أسأل أصحاب الفضل والأمر لكي يفيدوني في أمري ويرشدوني إلى الأمر الصواب أفتوني في أمري؟
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم، ووفقكم إلى كل ما ينفع الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طيب الرسول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحبا بك أيها الحبيب في استشارات إسلام ويب.
فقد أحسنت وأصبت حين لجأت إلى الله تعالى واستخرته، وطلبت منه أن يختار لك خير الأمرين، فأحسن ظنك بالله تعالى، وكن على ثقة تامة بأنه سيقدر لك الخير، فهو أرحم بك من نفسك، وأعلم بما يصلح لك.
وليس للاستخارة علامة أيها الحبيب يعرف بها ما هو الأمر الذي أختاره الله تعالى لك حتى تقدم عليه، ولكن خذ بالأسباب فيما ترى أنه يصلح لك فإذا كان الله عز وجل قد علم أنه الخير يسره لك وأتمه، وإذا لم تر تيسيره بأن حال بينك وبينه، فهذا اختيار الله تعالى لك، وبذلك يكون قد صرفك عنه، ولا بأس بأن تكرر الاستخارة مرتين وثلاثا إذا رأيت ذلك، فإن الاستخارة دعاء، والدعاء ينبغي تكرره، لكن امض فيما تراه مناسبا بعد مشاورة المخلوقين، فإذا كان الله عز وجل علم فيه الخير يسره وقدره، وإذا علم فيه خلاف ذلك صرفه عنك.
أسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.