السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدءا أشكركم على جهودكم وبارك الله فيكم .

لدي استشارة تخص طفلتي، فهي من مواليد 11/2/2011 تأخرت من ناحية التطور الحركي، أي أنها لم تجلس، ولم تزحف ولم تقف، وكذلك لم تسنن، وحسب استشارة الطبيب نصح بإعطائها (امبولة) فيتامين د 3 (300000IU) وأعطيتها (الامبولة) الأولى بتاريخ 10/11/2012 وبعدها بأسبوع أعطيتها (امبولة) ثانية، وبعدها حصل لها تطور من ناحية الحركة، حيث إنها جلست (وكان عمرها 10 شهور ونصف)، ووقفت (وعمرها 11 شهرا ونصف)

كذلك سننت بعدها بفترة، وبزغت أسنانها العلوية قبل السفلية، ولم تظهر لها إلى الآن سوى السنين العلويين فقط، ولكنني أعترف بأنني ارتكبت خطأ لإعطاء ابنتي (امبولة) ثالثة بتاريخ 20/1/2012 من فيتامين د 3 (300000IU) .

كوني أحسست أنها تأخرت في المشي، وبصراحة لم تكن باستشارة طبية، إنما باجتهاد شخصي مني، وأجريت لها الفحوصات المذكورة أدناه بتاريخ 28/1/2012 وكانت النتائج كما يلي :

CALC = 9.27 (9-11
PO4= 5.49 (4.5-6.7
ALP= 285 (54-450
D3 > 100ng/ml (20-42

ما رأيكم بنتائج الفحوصات؟ حيث إنني قلقة جدا على ابنتي، كوني أخاف أن تكون تعاني من زيادة في نسبة فيتامين دال، علما بأنها تعاني من أرق ولا تنام، وتبكي كثيرا، ولا أعلم السبب، ولا أدري كيف أتعامل معها، لا تسكت وتبكي كثيرا ولا تنام، وحصل لها تقيؤ أول أمس.

علما أن قلة النوم عندها مشكلة قديمة من قبل أن أعطيها (الامبولة) المذكورة، كما أنها عانت من ظهور حبوب في جسمها، تزامنت مع أكلها الشيكولاتة كيندر، ولم أعلم أن السبب زيادة نسبة الفيتامين أم أنها تحسست من نوع الشيكولاتة المذكورة؟ وزاد قلقي بعد أن أخبرني الطبيب أن نسبة فيتامين دال عندها كبيرة، وقد تحد من طولها وتعاني من قصر القامة، فهل هذا صحيح؟

أرجو من حضرتكم الرد العاجل، وبأسرع ما يمكن، رجاء كون حالة ابنتي تقلقني، وأرجو النصيحة منكم لا تعامل مع حالتها.

مع فائق الشكر والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا الإصابة بالتسمم من فيتامين د (Hypervitaminosis D) ينتج غالبا مع أخذ الجرعات العالية من الفيتامين عن طريق الأمبولات، وهي مشكلة نتجنبها بالامتناع عن استخدام الأمبولات ذات التركيز العالي، والاكتفاء بإعطاء نقاط الفم، وتحديد الجرعة من قبل الطبيب سواء كانت وقائية أو علاجية.

المشاكل التي ترتبط مع زيادة نسبة فيتامين د هي ارتفاع نسبة الكالسيوم، والفسفور بالدم، مما قد يؤدي إلى إدرار في البول، وبالتالي فقدان الكثير من الأملاح، وارتباط ذلك بحدوث قيء متكرر، ويتم التعامل طبيا في حالة تكرار القيء ببعض المحاليل الوريدية.

المشكلة الأخرى تتمثل في ترسب الكالسيوم بنسيج الكلى (Nephrocalcinosi)، وقد يؤدي هذا في قليل من الحالات إلى تأثير على حالة الكليتين، لذا يجب متابعة حالة الكليتين بعمل أشعة موجات صوتية (تليفزيونية) على البطن.

لا علاقة لزيادة فيتامين (د) بقصر القامة، وأغلب الحالات لا تحتاج أي تدخل، وتقل نسبة الفيتامين في الدم تدريجيا، وأيضا لا علاقة للطفح الجلدي الذي ظهر على جسد الطفلة، وقد يكون تحسس من الشيكولاته.

نتائج التحاليل الخاصة بالطفلة لا تثير القلق، وننصح بتكرارها، وخاصة في حالة وجود قيء مستمر، مع عمل أشعة موجات صوتية على البطن لاستبعاد ترسب الكالسيوم في الكليتين.

هذا وبالله التوفيق.