السؤال
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي يتعلق بممارسة الرياضة البيتية البسيطة كالجري في الساحة والقفز، وتمارين للمعدة والرجلين، بعد إجراء عملية جراحية قيصيرية لاستخراج كيس دموي، بعض الناس حذروني من القيام بحركة عنيفة أو سريعة أو فيها مد لجسمي حتى بعد مرور أربعة شهور على إجرائها، فما صحة كلامهم؟
هل أنا ممنوعة من الرياضة طول عمري لمجرد إجرائي للعملية؟ وما هي الرياضات المناسبة في حال المنع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن العملية القيصرية تعني عمل شق في جدار الرحم, وهي تتم فقط في حالات وجود الحمل, وأظنك قد قصدت أنه تم عمل استصال كيس دموي على المبيض .
مها كانت الحالة, فإنه يمكنك ممارسة حياتك الطبيعية الآن بكل جوانبها, بما فيها ممارسة الرياضة التي تحبينها، وبمختلف أنواعها.
فبعد مرور شهرين - كحد أقصى على مثل هذا النوع من العمليات- تكون كل الأنسجة قد التأمت تماما, وقويت الندبة في مكانها, ويكون قد تم امتصاص الخيوط الجراحية, ولا يكون هنالك أي خوف على حدوث تمزق أو تلف فيها, بل بالعكس فإن الرياضة بالشكل الذي تصفينه ستسهل من تنشيط الدورة الدموية في كل الجسم ومن عودة النسج إلى طبيعتها، وستساعد في تليين العضلات حول منطقة العملية, ولا نغفل الدور الإيجابي للرياضة على الحالة النفسية أيضا.
إذا –يا عزيزتي- لا صحة لما سمعتيه بهذا الشأن, فبإمكانك ممارسة أي رياضة تحبينها الآن, وهذا أمر سيكون مفيدا جدا لك فلا شيء ممنوع, ولا تلتفتي لما يقال, فجسم الإنسان معجز حقا بقدرته على الشفاء وتجديد أنسجته, بقدرة الله عز وجل, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه).
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.