أخاف من مرض الربو رغم أن الأطباء أكدوا لي أني سليم

1 438

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 23 سنة، وأنا مدخن منذ 7 سنوات تقريبا، أعاني منذ شهرين من ضيق وكتمة في التنفس فقط، لا يوجد سعلة، ولا بلغم، لكن أعاني من جفاف في البلعوم، وبلغم في البلعوم لا يخرج، ولكني أشعر به, ذهبت إلى أكثر من خمسة أطباء، وأجريت كل الفحوصات اللازمة, واختبارا لوظائف الرئة وفحص دم -ولم أدع فحصا إلا وأجريته- وتخطيط قلب, وكل شيء يخص ضيق التنفس, وأخبرني الأطباء أني سليم -والحمد الله- وقد أصبحت عندي حالة خوف وهلع من مرض الربو, وأقول: إن لدي ربوا, ولكن الأطباء لم يتمكنوا من تشخيص الحالة, وأحيانا عند قيامي من النوم أشعر بضيق شديد, وثقل في التنفس, لكن سرعان ما يزول بعد ربع ساعة, وأتناول أي شيء ساخن, وأحيانا حين أضحك ضحكة كبيرة أشعر أن نفسي غير كاف, علما أن وزني 100كغ, وأركض ساعة ونصفا بسرعة 8 كم كل يوم, وقد أقلعت عن التدخين لمدة 25يوما, ولم يتغير شيء, لا يوجد عندي حساسية من أي شيء.

هل هذه أعراض الربو؟
أم أن هذه بداية مرض الربو؟
أم أن هذا نوعا من أنواع الربو سوف يتطور في المستقبل؟

أرجو مساعدتي, وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: أنت قمت بمقابلة الأطباء المختصين في الأمراض الصدرية، وأكدوا لك أنه لا توجد لديك أي مؤشرات تشير أنك تعاني من مرض الربو، ومرض الربو ليس هو الوحيد الذي يؤدي إلى ثقل في التنفس، أو ضيق به، هنالك حالات كثيرة, خاصة الحالات النفسية والتوترات النفسية، وحتى وإن لم يشعر بها الإنسان كأعراض نفسية, لكن قد يحس بها كأعراض جسدية؛ لأن التوتر النفسي -خاصة إذا كان داخليا ومقنعا- قد يؤدي إلى انقباضات عضلية, وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات الصدر, وعضلات البطن, وأسفل الظهر, وكذلك الرأس.

فيا أخي الكريم: هنالك احتمالية كبيرة جدا أن يكون هذا الأمر أمرا متعلقا بالقلق فقط، لكن قبل أن نصل إلى الخلاصة النهائية أن القلق هو السبب, ربما يكون الأفضل أن تقابل طبيبا مختصا في اضطرابات النوم, فهنالك مختبرات للنوم, وهذه المختبرات أصحبت الآن تساعد الناس كثيرا في حالات لم تكن مشخصة فيما ما مضى, مثلا انقطاع التنفس أثناء النوم هذه حالة معروفة, وتسمى ب(sleep aponea) وهذه الحالة معروفة, ولكنها لا يمكن تشخصيها إلا من خلال دخول مختبرات النوم لمدة أربعة وعشرين ساعة على الأقل.

وهنالك فحص فسيولوجي معين عبارة عن تخطيط لمسارات النوم, والتنفس, يمكن من خلاله معرفة إذا كانت هذه العلة موجودة أم لا، فأنا أنصحك بأن تتخذ هذه الخطوة, وأنا أعرف أن هذه الخدمات متوفرة جدا في دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا من الناحية العضوية، أما من الناحية النفسية فأنا أميل كثيرا أن القلق هو السبب في كل هذا, والقلق يعالج من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء بصورة متواصلة, وهذه التمارين يمكن أن يدرب عليها أحد المختصين, أو يمكنك تصحف أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين في حالة أن الأطباء قد أكدوا لك أنك لا تعاني من الـ(sleep aponea), أو علة مشابهة وأن السبب هو القلق.

في مثل هذه الحالة لا مانع من أن تتناول عقارا يعرف باسم دوقماتيل, واسمه العلمي هو سلبرايد, والجرعة المطلوبة هي (50) مليجراما, يتم تناولها ليلا لمدة أسبوعين, وبعد ذلك اجعلها (50) مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر, ثم (50) مليجراما مساء لمدة شهر, ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أخي: أشكرك كثيرا لتواصلك مع إسلام ويب, وثقتك في هذا الموقع, وأسأل الله أن ينفعك بما ذكرناه لك من إرشاد.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات