السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
أنا لي بنت وهي صغيرة عندما كان عمرها سنتين، أعطيتها اللبوس، وكانت تتحرك كثيرا، فأنا لست متأكدة إذا كنت وضعتها في فتحة الشرج أم في الفتحة التناسلية، وأخشى أن يكون غشاء البكارة قد تأثر! وهي اليوم عمرها 23 سنة.
فهل قد يكون غشاء البكارة تأثر؟
أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ s.d .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
أتفهم قلقك وخوفك يا عزيزتي، ولكن لا يجوز أن تعيشي طوال هذه السنوات في مثل هذه المخاوف، وأقول لك بكل ثقة: انس ما حدث، ولا تفكري به، فالاحتمال الغالب هو أنك قد أدخلت التحميلة في الشرج وليس المهبل، حتى لو تحركت ابنتك، وما ينتابك الآن من مخاوف ما هي إلا وساوس يجب عليك التخلص منها.
وفي أسوأ الاحتمالات حتى لو أخطأت حينها وأدخلت التحميلة في المهبل فلا مشكلة إن شاء الله، ودخولها لن يكون له أي تأثير على غشاء البكارة، وذلك لأن التحميلة هي عبارة عن مركب دهني، وهي تبدأ بالذوبان بمجرد ملامسته حرارة الجسم، وقساوتها قليلة، والغشاء هو طبقة جلدية وله سماكة، وإن حدث ولامست الغشاء فستتفتت قبل أن تؤذيه، كما أن قطر تحاميل الأطفال تكون صغيرة، وهي أصغر من قطر فتحة غشاء البكارة، وإن دخلت المهبل خطأ فستدخل بسهولة بدون أذية للغشاء.
إذا أؤكد لك ثانية بأنه لا مشكلة حدثت عند فتاتك حتى لو أنك قد أدخلت التحميلة خطأ في المهبل، وأؤكد لك بأنه لا داعي للكشف الطبي، فهي ستكون عذراء بإذن الله، فابعدي عنك وساوس الشيطان ومداخله، وأنبهك أيضا إلى ضرورة عدم إخبار أحد بمخاوفك هذه، بما في ذلك ابنتك نفسها.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية دائما.