السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، أعاني من مرض ثنائي القطبين، وأنا الآن أستعمل دواء لامكتال لكني بعض الأحيان يا دكتور أحس بضيق وتعب وإرهاق شديد وصداع، والآن أنا مستمرة جيدا بالدواء، وأحيانا عند النوم بكلام كثير - ثم أصبحت أحس أني جيدة، يقول الطبيب: أنها نوبة هوس! وسؤالي يا دكتور: هل مرض ثنائي القطب مرض مزمن؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مودي علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن عقار (لامكتال) عقار جيد جدا لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، خاصة إذا كانت الأقطاب الاكتئابية هي الأقوى والأكثر وقعا وحدوثا، لكن لابد أن تكون الجرعة صحيحة، وإذا تناول الإنسان هذا الدواء لوحده فيجب أن لا تقل الجرعة عن مائة وخمسين مليجراما على الأقل.
الشعور بالضيق وكثرة الكلام في بعض الأحيان وضعف النوم: هذا يحتم أن تضيفي دواء آخر للامكتال، لكني لا أريدك أن تقومي بهذه الخطوة إلا بعد أن ترجعي لطبيبك المعالج، وأنا شخصيا في مثل هذه الحالات أضيف عقار (سوركويل) والذي يعرف علميا باسم (كواتبين) هو دواء متميز جدا ومسالم جدا وفاعل جدا، والجرعة المطلوبة هي أن يتم تناول خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، بعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة إلى خمسين مليجراما ليلا، ويجب أن لا تقل مدة تعاطي الدواء عن عام كامل.
بعد أن تستقر الأحوال يمكن أن تكون جرعة اللامكتال مائة مليجرام في اليوم.
هذا هو الذي أراه، وأنا أريدك أيضا أن لا تعتبري الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية مرضا معيقا، هو ليس مرضا معيقا، لكنه مرض ليس بالسهل إذا أهمل الإنسان في علاجه، أما الذين يتبعون التعليمات الطبية ويتناولون أدويتهم بصورة صحيحة فنستطيع أن نقول أنهم يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية جدا.
بالنسبة لسؤالك: هل مرض ثنائي القطبية مرض مزمن؟ .. الإجابة: هنالك اختلافات بين الباحثين والعلماء، ولكن الشيء الأرجح والأغلب هو أن الإنسان إذا انتابته ثلاث نوبات أو أكثر هذا يعني أن المرض سوف يكون مرضا مزمنا، ومزمنا يجب أن لا تكون مخيبة لآمالك أبدا، إنما يقصد بها ضرورة تناول الدواء والجرعة الوقائية العلاجية، لأن من خلال هذه الأدوية يستطيع الإنسان أن يعيش حياة طبيعية جدا حتى وإن كان المرض يحمل الطابع المزمن.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.