السؤال
لدي طفل عمره الآن سنتان ونصف، والولادة كانت طبيعية، لكن عندما كان عمره شهران تعرض لنوبة تشنج (جحوظ في العين، وتغير لون جسمه وشفتيه، يصبح أزرق اللون مع تصلب عضلات يديه لمدة دقيقة)، لم أكن أعرف السبب، وبعدها بأشهر حدثت النوبة مع ارتخاء عضلات الجسم وازرقاق اللون فقط دون تصلب.
ذهبت للطبيب وأجرينا فحوصات وأشعة وتخطيطا للمخ وجميعها سليمة، وأعطاني علاج - كيبرا - وكل فترة يزيد الجرعة.
الآن الجرعة 2 ملجم صباحا ومساء، لكن ابني لديه مشكلة أن النوبات تكون جميعها بعد الاستيقاظ من النوم، عندما لا يأخذ كفايته من النوم، علما أن العلاج في الوقت المحدد لا يتأخر أبدا، وليس لديه شحنات.
أرجو المساعدة؛ لأن ابني لديه فرط حركة وقلة انتباه وتأخر في الكلام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نواف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لابنك العافية.
الهدف من علاج النوبات التشنجية الصرعية هو أن تتوقف هذه النوبات، وما دام الطفل يتناول الدواء ولم تتوقف النوبات هذا يعني أحد أمرين:
- إما أن التشخيص ليس صحيحا.
- أو أن الدواء ليس كافيا.
بالنسبة للتشخيص؛ المؤشرات كلها تدل أن التشخيص صحيح! بالنسبة لعدم وجود شحنات كهربائية في تخطيط الدماغ، هذا لا يعني أنه لا يوجد نشاط صرعي؛ لأن هذا التخطيط في الغالب غير دقيق حوالي (40 إلى 50 %) في الحالات.
إذن الذي أنصح به هو أن تذهبي بابنك إلى طبيب الأعصاب المختص بأمراض الأعصاب، وسوف يقوم بإجراء اللازم، والذي يتمثل في مراجعة حالة الطفل بحالة عامة، خاصة أن هذا الطفل لديه فرط في الحركة، تشتت في الانتباه، وقلة في الكلام، هذا يعني أن الحالة الارتقائية والتطويرية لدى الطفل يجب أن تراجع جميعها.
أما بالنسبة للتحكم في هذه النوبات يمكن للطبيب أن يقوم بزيادة الجرعة أو إضافة دواء آخر أو تغيير الدواء، وذلك حسبما يراه مناسبا.
بالنسبة لقلة الانتباه، هنالك أدوية تتحكم في النوبات التشنجية، وفي ذات الوقت تقلل في فرط الحركة وتحسن الانتباه.
بالطبع هذه المرحلة لا ينصح بتناول الأدوية المعروفة لأنها تتحكم في فرط الحركة مثل عقار رتللين وهذه لا ينصح بها أبدا، وسوف يقوم الطبيب المختص إن شاء الله تعالى وهو مدرك لهذه الأشياء البسيطة التي ذكرتها.
أيتها الفاضلة الكريمة: هذا الطفل أيضا يحتاج إلى أن يطلع عليه طبيب القلب؛ وذلك للتأكد من وضع صمامات القلب؛ لأن تحول لون الطفل إلى اللون الأزرق وحتى وإن كان مرتبطا بهذه النوبات يجب أن نتأكد أنه ليس لديه علة طبيعية، وهذا أرجو أن لا يسبب لك هما أو انشغالا، ونحن نريد دائما أن تكون الممارسة الطبية ومستوى استشاراتنا بالمستوى الممتاز.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.