تعرضت لاعتداء وأنا طفلة أكثر من مرة، فهل أنا عذراء؟

0 899

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أريد حلا: لقد تعرضت لاعتداء، وأنا طفلة أكثر من مرة، وبعد زمن مارست العادة السرية، وخرج دم قليل طبعا كل هذا حدث قبل البلوغ. وأنا الآن على سن الزواج، هل أستمر بالرفض أما ماذا؟

ولكن دائما يراودني شعور داخلي أني عذراء، وأن الله سوف يسترني، إيمان كبير يملأ قلبي بالطمأنينة من ناحية هذا الموضوع.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ا ب ت .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،

يؤسفني سماع ما حدث لك، ويؤسفني أكثر أنك قد وقعت ضحية ممارسة العادة السرية، وأتساءل ـ يا عزيزتي ـ كيف لمن كان ضحية لاعتداء أن يقوم هو بتكرار الاعتداء على نفسه؟ .. نعم ممارسة العادة السرية -عدا عن ضرره، وحرمته- أمر يشبه الاعتداء على النفس، وعلى كرامتها، التي أرادها الله عز وجل لها، لذلك أدعوك للتوبة، والتوقف تماما عنها إن لم تكوني قد فعلت.

بالنسبة للاعتداء المؤسف الذي حدث في طفولتك، فإن كان من قبل طفل غير بالغ، فهو غالبا لم يؤثر على غشاء البكارة، لأن أغلب الحالات التي تحدث بين الأطفال تكون عبارة عن ممارسات خارجية فقط، لاتصل إلى شكل الممارسة الجنسية الحقيقية، أي أنه لا يحدث فيها إيلاج في المهبل.

أما إن كان الاعتداء من قبل شخص بالغ، فهنا بالطبع قد يكون حصلت أذية للغشاء لا قدر الله.

وبالنسبة لممارستك أنت، فإن كنت قد قمت باستعمال أدوات صلبة، وأدخلت أي شيء إلى جوف المهبل، فهنا بالطبع قد يكون حدثت أذية للغشاء لا قدر الله.

أما إن كانت الممارسة خارجية فقط، ولم تقومي بإدخال أي شيء للجوف، فحتى لو نزل دم فسيكون مصدره خارجي من الجلد فقط، وليس من الغشاء، وفي هذه الحالة سيكون الغشاء سليما، وستكونين عذراء بإذن الله.

نصيحتي لك هي قطع الشك باليقين، عن طريق عمل الكشف عند الطبيبة المختصة، وهي ستراعي ظروفك بكل تأكيد، وستحافظ على أسرار المهنة، وستعطيك إجابة واضحة، وقد تأتي الأمور بأفضل مما تتوقعين إن شاء الله.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات