السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تفيدوني في حالة أخي بأسرع وقت، فلدي أخ عمره الآن أربع سنوات ونصف، حصلت له (4) حالات من التشنجات، علما أنه ليس لديه أي حرارة مرتفعة حينها، وما أعلم أنه سقط فتأثر.
أول حالة قبل سنة و4 شهور تقريبا، وحينها كان نائما لمدة ربع ساعة، ثم أفاق ساكنا في مكانه وعيناه تحدق إلى أقصى الزاوية اليمين من عينة، ونتحدث إليه ولكن لا يرد علينا، وبدأ يخرج من فمه مادة بيضاء (تفلان بالعامي)، وحاول أبي بالتحدث إليه تكرارا، إلى أن عادت عيناه لوضعهما الطبيعي، ثم عاد إلى النوم وكأن شيئا لم يكن، وأفاق من بعد نومه بكل صحة وعافية، وكأن لم يحصل له شيء، فلم نذهب به إلى أي مستشفى.
بعد هذه الحالة ب 11 شهرا، حدثت له هذه الحالة مرة أخرى، ولكن بشكل أكبر وصلت للغيبوبة، حينها كنا في السيارة وانتبهت أنا أنه لا يتحرك في مكانه.
قمنا نتحدث إليه وهو لا يرد علينا، وعيناه تحدقان إلى أقصى الزاوية اليمين، ويخرج من فمه المادة البيضاء (التفلان بالعامي)، وحاولنا أن نجعله يقف ولكنه كان يقع فنمسكه، وكانت ضربات قلبه سريعة.
ذهبنا فورا إلى أقرب مستوصف، وبدؤوا يرون حالته بسرعة، وفجأة استفرغ بسبب الذي أدخلوه لفمه، ومن ثم أعطوه أكسجين، وبعدها بعشر دقائق تقريبا بدأ يرتعش جسمه كله، وعينه اليمين ترمش بشكل متكرر.
تم نقله فورا إلى أقرب مستشفى لعدم توفر أي إمكانيات لديهم، وحين وصوله للمستشفى وقد دخل بغيبوبة، أدخل إلى غرفة الإنعاش، ولم يخرج منها إلا بعد 6 ساعات، وتم عمل تخطيط مخ له، وأشعة مقطعية ونسبة الأكسجين أذكر أنها كانت جيدة، وقالوا لنا إنه سليم.
لكن ممكن تكون هذه شحنات زائدة، فيجب عليكم مراجعتنا بعد شهر عند طبيبة الأعصاب، وهو الآن بخير، ويمكن أن تأخذوه معكم، ولم يصفوا لنا أي دواء.
بعد هذه الحالة كان أخي في قمة النشاط -ما شاء الله- وشقاوته زادت، والذي يراه لا يقول إن فيه شيئا .
بعدها بشهرين عادت هذه الحالة مرة ثالثة وكنا حينها نائمين، ولكن الوالدة مرت علينا فوجدت أخي في حالة تشنج، وبنفس الأعراض يحدق في أقصى الزاوية اليمين، ويخرج من فمه المادة البيضاء، والجهة اليمنى من جسمه تهتز! أقصد ذراعه وساقه، وعينه اليمين فقط ترمش بشكل متكرر، وأخذناه إلى نفس المستشفى وأعطوه إبرا ومغذيات وأكسجين.
أوصت لنا الطبيبة المناوبة بدواء (الديباكين) من دون أن ترجع لملفه، وترى نتيجة الأشعة والتخطيط الذي عمل له في وقت سابق، وصفت له ذلك لأنها المرة الثالثة التي حصلت له، وقالت استمروا على الدواء في موعده المحدد، لمدة شهر، ومن ثم قوموا بمراجعة طبيبة الأعصاب.
ولكن لم نعطه الدواء بسبب الوالدة، الله يهديها، فكانت تقول ابني ليس فيه شيء ابني ليس فيه شيء، و(ديباكين) يعطونه للناس الذين عندهم صرع، وولدي بخير ما فيه شيء.
بعد هذه الثلاث حالات بين فترة وفترة يشتكي من ألم في أذنه ورأسه وأحيانا بطنه، وذهبنا إلى طبيبة الأعصاب، ولكن لم تفدنا تلك الإفادة، وقالت إنه ممكن تكون عنده شحنات زائدة، فيجب أن نأخذ له مرة أخرى أشعة مقطعية وتخطيطا، وأعطتنا موعدا، وحين ذهبنا كان يبكي بشدة لأنه لا يريد! وأعطونا موعدا آخر، ولكن لم نذهب.
وآخر حالة حدثت له بالأمس، وقبلها كان يشتكي من بطنه وطول اليوم كان يستفرغ، إلى الساعة 5 عصرا بدأت عينه اليمين ترمش وجهة اليمين من جسمه تهتز، ونقله أبي فورا للمستشفى نفسه، وأعطوه إبرا ومغذيات وأكسجين.
الطبيب لام أبي لعدم إعطائه دواء (الديباكين)، وقال كان من المفترض أن تعطيه الدواء بدل أن يحدث له كل هذا، وكنت أسأل أخي ماذا يؤلمك؟ يقول لي رأسي يؤلمني. للعلم كل مرة نذهب للمستشفى نقابل طبيبا مختلفا.
أرجوكم أفيدوني في حالته، ماذا عنده بالضبط؟ وما سبب هذه الأعراض؟ وهل هي شحنات زائدة؟ وهل يكون هذا صرعا؟ اشرحوا لنا بالتفصيل بكل ما عندكم، والله حالتنا حالة سيئة، ولا نعلم ما الذي يحدث له؟!
وجزاكم الله خيرا، والله يرزقكم من حيث لا تحتسبون.