السؤال
كنت أتعالج منذ شهر 11/2008، عانيت من اكتئاب شديد، وأصبحت لدي شكوك بأن المخابرات تراقبني، وتقدمت للعلاج في عيادة، لكن الطبيب لم يخبرني ما الذي عندي، واستمريت بالعلاج حتى شهر 1/2010، ثم توقفت عن العلاج من تلقاء نفسي، عانيت في البداية من الأعراض الانسحابية للأدوية، مثل شد الأعصاب في الرأس من الخلف والأكتاف، ومع مرور الوقت زال الألم، والحال تحسن كثيرا، وفي شهر 2/2011 وأنا أحاول الزواج من فتاة تعرفت عليها عن طريق عملي، وحدثت أهلي في الموضوع مباشرة لكي لا نقع في شيء من المحرمات، ومع مماطلة الموضوع والإحباط وقعت في المحرمات مع الفتاة! وهذا الأمر منذ البداية، ولكن الآن أكثر، لا أعرف إذا كنت أريد الفتاة أم لا! أحيانا أريدها، وأحيانا أغير رأيي لا أريدها! أشعر أن هناك أفكارا تسلطية، لا أقدر أن أقرر شيئا، حتى أني أصل لدرجة أني ألغي الموضوع وأنسى، لكن الأفكار مسيطرة جدا في رأسي، شكوكي في الفتاة أصبحت غير معقولة، ما الحل؟ والأدوية التي أتلقاها من طبيبي النفسي هي:
- lecital 40 mg.
- prxal 10 mg.
لمدة 6 شهور، ومن ثم:
- prexal 10 mg.
- lecital.
لمدة 3 شهور، ومن ثم:
- prexal 5 mg.
- proxrtine 20.
لمدة 6 شهور، تناولت العلاج ومن ثم لم أراجع الطبيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من حقك أن تعرف حالتك، وأنا على ثقة تامة أن الأردن بها أطباء متميزون، لديهم الإمكانية والقدرة التامة والتفهم لأحوال مرضاهم، الطب النفسي والطب عامة هو شكوى ولقاء حوار وتفهم، وتشخيص واتخاذ القرار العلاجي، والذي يجب أن يساهم فيه المريض ولا شك في ذلك.
أيها الفاضل الكريم: الذي لاحظته في رسالتك أنه لا زالت لديك أعراض نشطة، ما وصفته من اكتئاب شديد، وأعتقد أن جانب الشكوك هو الأهم، وهذا النوع من الشكوك الظنانية معروف، وهو يستجيب للعلاج بصورة رائعة جدا فيما يخص موضوع الفتاة، والوقوع في المحرمات لاشك أنه ذنب عظيم، والإنسان يجب أن لا يصر على ما اقترفه، ويجب أن يندم وأن يتوب توبة نصوحة ورحمة الله واسعة لمن أراد أن يدخل من بابها.
أنا أنصحك بأن تواصل العلاج مع طبيبك، والأدوية التي ذكرتها هي أدوية فيها ما هو مضاد للاكتئاب وفيها ما هو مضاد للذهان، وأعتقد أنها تناسب حالتك، لكن قد يكون هنالك حاجة للتعديد البسيط لتعطى جرعة زائدة من الدواء المضاد للظنان؛ لأن الظنان كثيرا ما يفقد الإنسان القدرة على التركيز، ويكون هنالك تردد، ولاشك أن التردد في حد ذاته يؤدي إلى القلق ويصعب اتخاذ القرارات على الإنسان، أنا أبشرك أن العلاج ممكن، وممكن جدا، ويمكن تعيش حياة طبيعية بشرط أن تكون هنالك مراجعات مستمرة مع الطبيب، والتزام تام بتناول الدواء، وأن تأهل نفسك فيما يخص حياتك وذلك من خلال تغيير نمطها، وتطوير نفسك في النطاق الاجتماعي والوظائفي والتواصلي، وأن تمارس الرياضة، وأن تكون لك صفة الخير، هذه الأسس العلاجية، أرجو أن تراجع الطبيب مرة أخرى، وذلك من أجل تعديل الدواء حتى تستقر حالتك، وأنا على ثقة تامة بذلك سوف يحدث بإذن الله تعالى.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأشكرك ثقتك في إسلام ويب.