عندي حرقة شديدة قبل الدورة الشهرية وزيادة في السوائل، ما سببها؟

0 877

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أعاني من حرقة شديدة قبل الدورة الشهرية، بيومين وزيادة في السوائل، ولا أشعر بهذه الحرقة إلا عند دخول الحمام، أو عند الجماع.

ذهبت للطبية وأعطتني تحاميل، لكن في كل شهر يحدث لي هذا أحيانا تكون قوية جدا، وأحيانا أخف، لكنها لا تختفي، حتى أنا أعلم بوقت الدورة منها.

مع العلم أنني متزوجة منذ أربع سنوات، و 3 أشهر، حدث لي الحمل ثلاث مرات، وأسقطت من أول الأيام عملت أشعة بالصبغة لا يوجد أي مانع، وتحاليلي طبيعية، وزوجي تحاليله طبيعية، لكن لم نرزق حتى الآن، لكن مشكلتي الآن هذه الحرقة، وحتى عند الجماع بعد الدورة يحدث حرقة شديدة، وألم أسفل البطن، وقبل موعد الدورة أيضا.

هل هذا طبيعي، أم هناك شيء؟ وهو الذي يمنع الحمل.

مع العلم أنه منذ سنة لم يحدث لي حمل، وآخر مرة ذهبت للطبية منذ ستة أشهر.

أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ROSE حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد حدوث ثلاث إجهاضات متتالية، وكان فيها الحمل مؤكدا عن طريق تحليل الدم أو عن طريق التصوير التلفزيوني، وكانت كل التحاليل سليمة وطبيعية (وهذا ما يحدث في تقريبا 50% من حالات الإجهاض المتكرر) فإن الإجهاض يسمى بالإجهاض المتكرر المجهول السبب.

وبالنسبة لشعورك بالحرقان قبل قدوم الدورة بأيام، وخاصة مع الجماع فهذا يحدث كثيرا، ويمكن اعتباره شعورا طبيعيا في تلك الفترة بالذات، وسببه هو حدوث هبوط في مستوى هرمون الاستروجين في الدم في الفترة التي تسبق نزول الدورة، وهذا الهبوط هو الذي يسبب انسلاخ بطانة الرحم ونزول الدورة، وهو أيضا يسبب رقة وحساسية في بشرة المهبل وفتحة البول أحيانا، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقة خاصة مع الاحتكاك أو عند التبول.

الحل هو إما بتجاهل الأمر، واعتباره طبيعيا -وهذا هو الأفضل- لأنه عبارة تغير فيزيولوجي مؤقت، وليس ناجم عن مرض أو عن التهاب، أو يمكن استعمال كريم أو مرطب طبي خلال تلك الفترة، مثل كريم (k-y gell).

وإن كانت المشكلة مزعجة لك بشكل كبير، وكنت غير قادرة على احتمالها، فيمكن استعمال كريم يسمى (كيناكومب) دهن على المنطقة بما فيها فتحة البول، من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا في تلك الفترة.

وإن لم تشعري بتحسن فيمكن استعمال كريم من هرمون (الاستروجين) مثل كريم يسمى (بريمارين) يدهن بشكل موضعي في جوف المهبل, وهذا يجب أن يكون الخيار الأخير.

إن كان قد تم عمل كل التحاليل لك سابقا، وكانت طبيعية، فيمكن البدء بتنشيط الإباضة عن طريق حبوب (الكلوميد) ثم المتابعة بالتصوير التلفزيوني لرصد الإباضة وإعطاء ابرة التفجير في الوقت المناسب,وبعدها يتم تنظيم الجماع ليحدث بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل.

والأفضل قبل حدوث الحمل تناول نوع جيد، وفعال من المضادات الحيوية كنوع (الأريثروميسين)، وذلك لعلاج أي التهاب كامن في عنق الرحم قد يؤثر على الحمل مستقبلا، ويسبب الإجهاض ثانية -لا قدر الله-.

كما أنه يمكن قبل حدوث الحمل تناول حبوب تسمى ( الغلكوفاج) وهي حبوب تستخدم في علاج ارتفاع السكر في الدم، وكذلك في علاج تكيس المبايض, وإن حدث الحمل، فيمكن الاستمرار عليها فهي آمنة -بإذن الله- فلقد تبين حديثا بأن هذه الحبوب قد تقلل من احتمال الإجهاض خاصة في الحالات التي لا يتبين فيها وجود سبب واضح.

والأفضل البدء بتناول حبوب أسبرين الأطفال بشكل يومي فور حدوث الحمل، وأيضا هذا كنوع من الوقاية.

كل ما سبق ما هو إلا عبارة عن أخذ بالأسباب ويبقى الأهم وهو التوكل على الله -عز وجل- فهو خير الرازقين وخير الحافظين.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب .

مواد ذات صلة

الاستشارات