السؤال
السلام عليكم، تحية طيبة، وبعد:
عمري 26 سنة، مغترب في الإمارات منذ عام 2007، لم يكن لدي شيء يملأ فراغي بعد العمل إلا الإنترنت والماسنجر، من أجل الكلام مع أهلي وقضاء الوقت، وكان هناك الكثير من الفتيات اللواتي يردن إضافتي والتعارف، ولم أكن أكترث لهن إلى أن جاء يوم أضافتني فيه فتاة جزائرية، ولا أعرف لماذا قبلت، وكان هذا اليوم هو 14- فبراير من عام 2009، وها نحن على مشارف 14 -فبراير- 2012 وقصتنا لم تنته.
بداية كانت تسلية وملء فراغ، ولكنها تحولت إلى حب وتعلق وشوق كبير جدا.
إنها فتاة رائعة، محترمة، ومؤدبة، أحببتها وأحبتني للجنون.
بدأت العلاقة بالشات لفترة طويلة، ثم تحولت إلى صوت، وبعدها إلى صوت وصورة.
كنا نرى بعضنا على الكام بشكل يومي تقريبا، ولدي صورها وعندها صوري، وصلنا لدرجة أني أتحدث معها على الموبايل حتى أثناء العمل، وعندما أسمع صوتها أشعر بنزول سائل المذي مني، أعلم أن علاقتنا كلها خطأ، لكن أشعر أني لا أستطيع تركها أبدا، وأحس بفراغ كبير عندما تغيب عني يوما واحدا، مع العلم أني في الإمارات وهي في الجزائر، أعلم أن المسافات كبيرة، لكن القلوب كانت أقرب مما تتصور.
كانت علاقتنا بعيدة كل البعد عن الجنس أو غيره، كانت صادقة وتقوم على المحبة والاحترام، وهناك أشياء كثيرة مشتركة بيننا.
وصلت لمرحلة أني لم أعد أستطيع العيش بدونها، وأريد الزواج منها، أوصلت الخبر لأهلي، ولكن للأسف لم يؤيدني أحد والمصيبة أني لا أستطيع أن أغضب أمي التي رفضت، وصارت تبكي عندما علمت أني أريد الزواج من فتاة خارج سوريا.
أنا أحب أمي كثيرا، والدي متوفى منذ 13 عاما.
أشعر أني ضائع ومضغوط نفسيا، وحزين لا أقدر أن أتخذ قرارا.
هل أرتبط بالفتاة التي أحببتها وأحبتي للجنون! ولكن أخسر أهلي أم أكسب أهلي وأتزوج غيرها بعد أن ملأت قلبي؟ ولا أشعر أني سأكون سعيدا مع غيرها، مع العلم أن أهلها لم يمانعوا إذا أتيت وطلبتها رسميا، ولكن بوجود أهلي.
هذه كانت قصتي باختصار شديد، أرجو مساعدتي ماذا أفعل؟
أعتذر إن أطلت، وجزاكم الله خيرا.