السؤال
السلام عليكم..
قمت بإزالة اللولب ثالث يوم للدورة، ولكن حين إزالته شعرت به مثل خلع الضرس! ونزل دم كثيف، رغم قلة أيام الدورة، واستمر عندي ألم موقع إزالة اللولب، فهل هذا طبيعي؟ وهل إزالته بعد طول مدة تركيبه 8 سنوات ستؤثر على الخصوبة لدي؟ ومتى أعرف أنه سبب لي التهابات وما أعراضها؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يبدو من الوصف الذي تذكرينه بأن اللولب ومع الوقت قد حدث له انغراس، أو التصاق في جدار الرحم، وعند نزعه أحدث خدشا أو سحجة في مكان التصاقه.
هذه الحالة قد تحدث وبدرجات.. وطالما أن اللولب قم تم نزعه فهذا يدل على أن الحالة كانت خفيفة، والالتصاق كان سطحيا، ونزول الدم مع المغص هو بسبب حدوث الخدش أو السحجة مكان انغراسه في جدار الرحم.
الموضوع لا يستدعي الخوف ولا القلق، وسيتوقف الألم والدم بعد أيام إن شاء الله.
وبعد نزع اللولب فإن الخصوبة تعود إلى ما كانت عليه بسرعة، وبعض السيدات قد يحدث لديهن الحمل في نفس الشهر، والبعض الآخر قد يتأخر، لا قاعدة ثابتة في ذلك.
والالتهابات إن وجدت فإنها قد تعطي بعض الأعراض مثل نزول إفرازات صفراء رمادية أو بنية، وتكون برائحة كريهة، وقد تحدث معها حكة فرجية، وأحيانا قد لا تظهر أية أعراض رغم وجود الالتهاب.
ويمكن عن طريق عمل زراعة من عنق الرحم التأكد هل هنالك التهاب أم لا؟ وإن كنت تتابعي باستمرار عند طبيبتك فإنها لابد أنها كانت ستلاحظ وجود أي التهاب - لو حدث- في حينه، ولكانت نبهتك إلى ذلك.
وبعد إزالة اللولب يجب الانتظار مدة سنة، فإن لم يحدث الحمل - لا قدر الله - فيمكن عندها البدء بعمل الاستقصاءات والتحاليل؛ وذلك لإعطاء الفرصة الكافية ليجدد الرحم بطانته، وليحدث الحمل بشكل طبيعي.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.