القلق والخوف وأثره على حياة الإنسان النفسية والاجتماعية

0 507

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي عدة أعراض أعاني منها منذ ما يقارب الـ 12 عاما، أرجو من أحد المختصين الأفاضل تحديد وتشخيص المشكلة التي أعانيها، وهذه الأعراض هي:

- البرود وعدم التفاعل مع المواقف المختلفة كما يجب.
- الانطواء وتجنب الحديث مع الآخرين.
- السرحان وضعف التركيز، وبطء في ردة الفعل، واتخاذ القرارات.
- اللطف الشديد مع الآخرين، لدرجة عدم القدرة على رد الاساءة.
- الغضب لأتفه الأسباب، وعندما أغضب لا أستطيع النظر إلى الآخرين، وكأن شيئا يجذب عيني للأسفل.
- القلق الدائم وشعور عام بالحزن.
- لا أريد آن أخرج من المنزل كثيرا، ولا أريد أن أفعل شيئا، وعندما يطلب مني شيئا ما أصاب بنوبة ضيق شديدة.
- تقلب المزاج.
- فاقد لروح المبادرة ولروح الحياة.
- خمول وبطء في الحركة.

ملاحظة: أنا رجل متزوج، وهذه الأعراض أثرت سلبا على حياتي الزوجية، فكرت أن أتناول الأدوية النفسية كالسيروكسات، ولكني متخوف من آثارها الجانبية وأعراضها الانسحابية، أرجو منكم إفادتي عن ماهية هذه الأعراض، وكيفية القضاء عليها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عفار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

رسالتك واضحة جدا ومعبرة بصورة دقيقة وتفصيلية عن نوعية الأعراض التي تعاني منها، والتي في مجملها نقسمها إلى ثلاثة محاور، المحور الأول هو الجانب النفسي، وهنالك الجانب الفسيولوجي أو العضوي، أما المحور الثالث فهو الجانب الاجتماعي.

الجانب النفسي واضح جدا، ويتمثل في وجود القلق والشعور بالحزن، تقلب المزاج، افتقاد روح المبادرة، هذه أعراض نفسية واضحة جدا، يمكن أن يضاف لها سرعة الغضب والاستثارة، وعدم القدرة على التعامل مع الغضب.

أما الجانب الاجتماعي فهو الانزواء والانطواء وعدم الخروج من المنزل.

الجانب الجسدي والخمول، والبطء في الحركة هذا جانب فسيولوجي، وربما تكون لديك أعراض أخرى مثل تسارع ضربات القلب في أوقات المواجهات الاجتماعية.

بالنسبة للضيق الشديد: لا شك أنه عرض مهم جدا، أما بالنسبة للطف مع الآخرين وعدم القدرة على رد الإساءة فهو مكون من مكونات الشخصية، وهذه الحالة تشخص بما نسميه بقلق المخاوف، ومخاوفك تنحصر في الجانب الاجتماعي، الحالة يمكن علاجها بكفاءة عالية.

أنصحك بأن تقابل أحد الأطباء النفسيين وهم -الحمد لله- كثر في المملكة العربية السعودية، والعلاج سوف يكون من إرشادات سلوكية تقوم على مبدأ التجاهل للقلق والإكثار من المواجهات الاجتماعية، تغيير نمط الحياة، ممارسة الرياضة، تمارين الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، وتطوير المهارات الاجتماعية، وسوف يقوم الطبيب بإعطائك أحد الأدوية المضادة للمخاوف، ولاشك أن الزيروكسات من أفضل هذه الأدوية، وآثاره الجانبية ليست بالخطيرة أبدا، هذا هو الذي أنصحك به.

أسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق، والسداد وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات