واجهتني صعوبات في كتابة الماجستير وأصبحت كئيبا، فما السبب؟

0 345

السؤال

السلام عليكم

قبل أربع سنوات واجهتني مشاكل وصعوبات في كتابة رسالة الماجستير، واعتقدت أنني غير قادر على إكمالها، عندها بدأت أشعر بتعب بسرعة، وأصبحت كثير النوم، وأتعب من التفاصيل، وأجد مشقة في متابعتها.

كما أصبحت أسرح ولا أحفظ، وفقدت المتعة في المطالعة، والتي كنت أعشقها بشكل كبير، ثم أكملت رسالة الماجستير بتفوق ولله الحمد، ولكن تلك الأعراض لم تذهب، وأحيانا أشعر بعدم الرغبة الجنسية، علما بأنني الآن أمارس عملي كالمعتاد، والآخرين ينظرون إلي على أنني شخص متفوق، ولكني أعرف أن هذا غير مستواي، وأشعر بحزن داخلي مع أننني أضحك من الخارج، ولا يلاحظ الآخرين علي أي شيء! وأكثر ما يزعجني هو السرحان والشرود والتعب الشديد أثناء القراءة والمطالعة، علما أنني أعشقها أكثر شيء في حياتي.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال أخي الكريم.

هل شعرت بصعوبات الماجستير مما أزعجك وسبب عندك شيئا من حالة الاكتئاب، وبما فيها من أعراض معروفة؟ تماما إنها أعراض للاكتئاب كفقدان الاهتمام والمتعة بما كنت تحب القيام به من القراءة والبحث، وضعف التركيز والسرحان، والتعب والنوم... فهذا هو الاحتمال الأول.

الاحتمال الثاني، أنه حدث عندك حالة من الاكتئاب؛ وبسببه وبما يرافقه من أعراض، وخاصة قلة الرغبة وضعف التركيز ... وجدت صعوبة في متابعة الماجستير.

أنا أرجح هذا الاحتمال، وخاصة أنك أتممت الماجستير، وبتفوق ولله الحمد، إلا أنك ما زلت تشعر بالعديد من أعراض الاكتئاب، وخاصة الشعور بالحزن الدائم، وبالرغم من ابتسامتك أمام الناس، وفقدان الرغبة الجنسية.

ربما يفيد مراجعة طبيبك المعتاد، للقيام ببعض الفحوصات للكشف عن بعض الحالات والتي يمكن أن تتشابه مع الاكتئاب، وخاصة وظائف الغدة الدرقية؛ حيث يمكن علاجها بسهولة، وإلا فإذا لم نجد شيئا فيمكننا عندها تأكيد حالة الاكتئاب النفسي، وعندها فيمكن للطبيب أن يصف لك أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، وما هو إلا وقت حتى تعود لما كنت عليه من قبل.

عافاك الله وخفف عنك، وألف مبروك على الماجستير.

مواد ذات صلة

الاستشارات