حملت وما زالت بكرا، فهل الهرمونات الذكرية لها علاقة بتصلب البكارة؟

0 385

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جعلكم ربي مباركين أينما كنتم على هذا الموقع الذي يغيث الكثيرين، وأدخلكم ربي الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب.

لي صديقة تزوجت منذ أربعة أشهر، طلبت مني مساعدتها في مشكلة تعاني منها،فهي الآن حامل ولكنها لازالت بكرا!
وهي كانت تعاني من نسبة هرمونات ذكرية عالية قبل الزواج، وقالت لها الطبيبة: أنها لن تنجب! فهي تعاني من شعر خشن كثيف على جسدها، - وسبحان الله - الحمل تم، ولكنها لازالت بكرا رغم كل محاولات زوجها، وتقول أن صحة زوجها سليمة، والمشكلة فيها، فهي تخاف كثيرا.

فهل تزايد نسبة الهرمونات الذكرية هي السبب في حدوث مشكلتها والتصلب الذي حدث في غشاء بكارتها، أم أنه بسبب ضعف قدرة زوجها؟

وقديما كيف كانوا يتعاملون مع مشاكل مثل هذه عند العروس بطرق تقليدية دون جراحة؟

فهي قامت برقية شرعية مع ماء وورق السدر، ولكنها لازالت على حالها، ونصحتها أن تغسل بالماء الدافئ، وأن تدهن بالزيت على المكان، وقالت: في تحسن ولكن الحال كما هو لازالت بكرا.

وسؤالي: إذا كانت مشكلتهما سحر ربط يمنع العريسين من وظيفتهما، فهل الجراحة ستتم عاديا ولا يمنعها ذلك السحر؟

وما هي الأسباب الأخرى التي تحدث مثل هذا التصلب في غشاء بكارة العروس؟

وجوابكم سيساعد الكثير من العرسان، وجزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك اللطيفة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونقدر وقوفك إلى جانب صديقتك، والذي يدل على إنسانيتك وإخلاصك في علاقتك بالآخرين.

ونحمد الله العلي القدير أن من على صديقتك وأكرمها بالحمل، فنحن دائما نقول بأن الطب والأدوية ماهي إلا أخذ بالأسباب ليس إلا، وتبقى إرادة الله فوق كل شيء، وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه الكريم: ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون).

ويتبين لي من كلامك بأن الحمل قد حدث عند صديقتك بدون أن يتم الإيلاج، وهذا يعني بأنها ما تزال بكرا، وهذا رغم أنه نادر الحدوث إلا أنه وارد.

وأن زيادة الهرمونات الذكرية لا تؤثر على غشاء البكارة، فالغشاء هو طبقة جلدية تتشكل في الحياة الجنينية ولا تتأثر بالهرمونات بعد تشكلها، لكن الاحتمال هو إما أن يكون لدى صديقتك حالة خوف من الجماع تؤدي إلى حدوث تشنج في المهبل وعضلات الفرج؛ بحيث يستحيل معها حدوث الإيلاج، أو أن يكون لدى زوجها حالة من ضعف الانتصاب لا تمكنه من الإيلاج.

لا يمكنني الجزم بالسبب بدون معلومات إضافية، ولكن يمكن القول بأنه وبوجود الحمل إن كانت الحياة الزوجية بينهما تسير بشكل طبيعي الآن، ويتم الجماع برضى الزوجين، فلا مشكلة من بقاء غشاء البكارة الآن، فهو سيتمزق كليا عند الولادة الطبيعية، وستحل المشكلة.

لكن إن كان لدى الزوج ضعف انتصاب، فيجب عليه مراجعة طبيب أمراض تناسلية ذكورة، أما إن كان لدى صديقتك حالة خوف وتشنج، وكانت هي السبب، فيلزم عمل الكشف الطبي للتأكد من الحالة وإعطاؤها العلاج والنصائح الضرورية.

إن الرقية أمر جيد، وتفيد في تقديم الراحة النفسية لكلا الزوجين، لكنها لا تؤثر على غشاء البكارة لفتحه بمجرد الرقية، ولا تحل المشكلة الطبية إن كانت موجودة عند أي منهما، ولابد لحل المشكلة من معرفة، هل فعلا ماتزال صديقتك بكرا؟ وهل المشكلة في خوفها وحدوث تشنج في المهبل؟ أم بسبب ضعف جنسي عند الزوج؟

لذلك أرى من الأفضل أن تعرض صديقتك نفسها على طبيبة مختصة للتأكد من الحالة.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعليها بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات