السؤال
ماذا أفعل حتى أحب وأستمتع بدراستي؟
كلما يأتي وقت المحاضرة أحس أني بدأت أكره نفسي, وعقلي يتوقف, وأذني تغلق, وعيوني لا ترى.
وكلما أتيت لأذاكر أو لأقرأ الكتاب يتكرر معي هذا الشيء.
ماذا أفعل أريد حلا؟
لا أريد أن أرسب في مادة من المواد كما رسبت في الفصل الأول من دراستي.
طبعا أنا أكره كل معلماتي من غير سبب, لا أعرف لماذا لما أسمع المعلمة تشرح أتشتت! ويزيد تشتتي مع أنها لم تؤذني بشيء, وهكذا مع كل المعلمات, وأحس من كرهي لهن يزداد تشتتي ويزداد كرهي للدارسة.
ما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على السؤال، والذي عرضت فيه جزء من المشكلة إلا أننا لم نعرف عن بقية جوانب حياتك، وظروف معيشتك، فلاشك أن للجزء الذي عرضت علاقة وثيقة بنمط الحياة، وظروف معيشتك.
وطالما وصلت إلى الجامعة يؤكد امتلاكك للقدرات والمواصفات التي يمكن أن تساعدك في متابعة مشوار التحصيل العلمي والنجاح.
ولكن يبدو أن هناك ما يشغل بالك، ويقلقك لحد أنك تجدين صعوبة في التركيز والاستماع للمحاضرات، وصعوبة حتى في تقبل المعلمات، ويتشتت ذهنك.
ومع قلة المعلومات التي زودتنا بها، يمكن أن أقول أن عليك أن تراجعي ظروفك، فمن الواضح أنك ترغبين في دراسة الجامعة، ولكن هل أنت راضية عن الفرع الذي تدرسين فيه؟
وهل هي الجامعة التي ترغبين؟
هل أنت مرتاحة في ظروف البيت والأسرة؟
وهل أنت مرتاحة في علاقات الاجتماعية بصديقاتك؟
أم أن هناك ما يشغلك ويقلقك؟
فالرسالة التي أرسلتها لك الآن تفيد أن تذكري أن لهذه الجوانب كلها علاقة مباشرة بالمشكلة التي عرضت علينا، وأن ما يحصل معك في الجامعة هو النتيجة وليس السبب، والسبب الحقيقي قد يكون خارج الجامعة في جانب ما من جوانب حياتك.
وإذا تعذر عليك بعد شيء من التفكير في الاهتداء لمصدر المشكلة فأنصحك بمراجعة إحدى السيدات المتخصصات في قسم الإرشاد الطلابي في الجامعة للحديث والتشاور معها، ولا شك أنك ستصلين معها لمعرفة حقيقة ما يجري، ولماذا وكيف السبيل.
وإذا لم ترغبي بالحديث مع أحد من الجامعة فدوما يمكنك استشارة اختصاصية نفسية في مدينتكم، وكما يقال "ما خاب من استشار".
وفقك الله، وأراح بالك، وساعدك على التركيز، ومن ثم النجاح.