السؤال
أشكر لكم جهودكم العظيمة في هذا الموقع، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم.
مشكلتي غريبة وصعب تفسيرها!
فأنا أشكو من وسواس يكاد يقتل حياتي، وهو وسواس الموت، فأنا بعمر 19عاما، ومشكلتي بدأت منذ أربعة أشهر تقريبا، عندما كنت أضع يدي على صدري لأتحسس نبضي فكنت أجد النبضات سريعة جدا، ولكن لم أعر الأمر أي اهتمام، ولكن كنت أضع يدي دائما على صدري لأتحسس النبض فأجده سريعا؛ مما سبب لي القلق والخوف من أن يكون بقلبي علة، وكنت أختلق لنفسي مئات الأسباب.
كنت أقول: لربما كان سبب النبضات السريعة هو كثرة شرب المشروبات الغازية, والشاي، وتجاهلت الأمر إلى أن شعرت بنغزات في قلبي، وبعدها أصابني الهلع والخوف من الموت، ولطالما أردت الذهاب إلى الطبيب، ولكن أمي كانت تحاول جاهدة أن تخبرني بأن ما يحصل لي هو مجرد وسواس؛ لأنني كنت غير محافظة على الصلاة، فلهذا يحاول الشيطان أن يحزنني بعد أن أصبحت أصلي الصلوات، ولم أكتفي بهذا الكلام، وذهبت بالفعل إلى استشاري قلب، وكانت النغزات مؤلمة جدا، لدرجة أني كنت أقول لنفسي سأموت في هذه اللحظة، وظللت أفكر بالموت إلى أن دخلت على الطبيب وفحصني، وقال: بأن الأمر طبيعي جدا، فأنت نحيفة جدا، وتشربين الكثير من المشروبات الغازية، وتجلسين بالساعات أمام الكمبيوتر، وتتعرضين للمكيف مباشرة أثناء النوم, فهذا كله يؤثر على القلب، ونصحني بأن أبتعد عن المشروبات الغازية وغيرها، وقال: بأن قلبي سليم، وبعد أن سمعت بأن قلبي سليم طرت من الفرحة، واختفت النغزات بمجرد أن سمعت كلامه.
ذهبت للبيت وكنت سعيدة للغاية، ونمت وأنا مرتاحة؛ لأنني كنت أعاني من الأرق والأحلام المزعجة، واختفى الوسواس تماما لمدة أسبوع، ولكنه عاد مجددا بأشكال مختلفة! فمرة أشعر بحرقة في المعدة، فأقول بأنه سرطان المعدة، أو غصة بالمريء، فأقول أعراض سرطان المريء، وظللت على هذا الحال إلى أن خف الوسواس بشكل تدريجي، ولكنه عاد أقوى من ذي قبل، عندما سمعت بخبر وفاة إحدى قريباتي، وكانت في العشرين من عمرها، وقد ماتت فجأة، وعادت النغزات في القلب، وشعرت بضيق في التنفس، وكنا وقتها في رحلة عائلية ولم أستمتع بطعم الرحلة، فكان أهلي يستمتعون بها وأنا منعزلة ووحيدة في السيارة، ولكن الوسواس اختفى لمدة أسبوعين تقريبا، والآن عاد مجددا وفقدت طعم الحياة، وأنا لا أذهب للجامعة، وانقطعت علاقتي بصديقاتي، وأصبحت أشعر بالوحدة والخوف من لا شيء، والقلق والاكتئاب والأحلام المزعجة، وضيق في التنفس، ونغزات في القلب، وأرغب في البكاء، ولكن دون معرفة السبب، وفي كل لحظة أشعر بأنني سأموت, ولا أستطيع النوم في الظلام إلا بصعوبة، ويراودني شعور غريب بأن أجلي أصبح قريب جدا، ويختفي عندما ألهي نفسي.
أصبح الحزن ملازما لي، ولم أعد أريد الشراء أو الخروج أو فعل أي شيء، وقد حلمت حلما وفسر على أنني مسحورة، فهل السحر يسبب هذا الوسواس وفقدان طعم الحياة؟
أرجوك -يا دكتور- ساعدني فأنا والله لا أعرف ما هي حالتي، هل أنا مصابة بالاكتئاب الحاد أو مرض نفسي أم عضوي؟
وهل هذا كله بسبب السحر أم ماذا؟
والله إني أشعر بالحزن والألم عندما أرى فتيات جيلي يستمتعن بحياتهن ويضحكن، ويشعرن بطعم الحياة فيزيد همي وحزني!
تلخيص لما يحدث معي:
1- وسواس الموت والأمراض.
2- الاكتئاب والملل.
3- الحزن والقلق والتوتر.
4- عدم القدرة على التركيز في القراءة أو حتى في مشاهدة التلفاز.
5- الأرق والأحلام المزعجة.
6- نغزات في القلب والصدر.
7- الشعور بالتعب والضعف حتى بعد الأكل.
8- ضيق في التنفس في بعض الأحيان.
9- الرغبة في البكاء دون سبب.
10- الرغبة الملحة في فقدان الذاكرة.
وجزيت خيرا.