أعاني من الخطوط البيضاء في جسمي والسولولايت، فما العلاج؟

0 620

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 20 عاما، وطولي 163 ووزني حاليا 68 كليو جرام، مشكلتي هي ظهور علامات التمدد البيضاء أسفل ظهري وعلى الأفخاذ بسبب تقلب وزني المستمر، فأحيانا وزني يزيد وأحيانا ينقص، فقد كان وزني في الخمسين، ثم زاد وأصبح في السبعين ثم انخفض إلى الستين، وكذلك يوجد سليلولايت على أفخاذي وأرغب في التخلص منها، فما هو الحل للقضاء على الخطوط والسيليولايت وجعلهم يختفين من جسمي نهائيا، وسمعت بأن كريم revitol cellulite solution جيد للقضاء على هذه الأشياء، فهل تنصحوني به أم لا؟ وأرجو الأخذ في الاعتبار بأن بشرتي حساسة ولا تتحمل الأشياء القوية.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ S.O.S حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

(وإذا مرضت فهو يشفين).

سؤالك -أختي الكريمة- عن الخطوط البيضاء في الجسم، هذه الخطوط كما تصفينها ما هي إلا تشققات أو تمزق لبعض الألياف (الكولاجين) التي تعطي الجلد ليونته وتماسكه، وهي منتشرة وليست نادرة الحدوث. وهذا التشقق أو التمزق يحدث عادة نتيجة لشد الجلد بفعل السمنة وزيادة الدهون تحت الجلد. يحدث ذلك للذين يتعرضون لزيادة الوزن السريعة ومن ثم الانخفاض السريع للوزن أيضا، والأشخاص الذين يمارسون رياضة حمل الأثقال والتي تؤدي إلى شد الجلد بصورة عنيفة معرضون أيضا لتمزق الجلد.

كما أن هناك بعض الأدوية تؤدي إلى ضعف مكونات طبقة الكولاجين تحت الجلد مثل مركبات الكورتيزون القوية، وبالتالي يسهل تمزق الجلد فوقها. يحدث ذلك كثيرا أيضا عند النساء أثناء الحمل، وذلك للضغط الحاصل على الجلد نتيجة لوزن الجنين والتمدد السريع في الجلد، وفي كل الأحوال يكون لون الخطوط في البداية بني مائل للاحمرار ثم يتحول اللون تدريجيا إلى اللون الفاتح نسبيا.

العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيا بنسبة كبيرة لا للمريض ولا للمعالج، ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية، عندما يكون لون الخطوط بنيا أو احمرا، تكون النتائج أفضل مما يتم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الأبيض لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت. يستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية مثل ريتين أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد، وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض، ولكن كما أسلفنا فالنتائج المرضية محدودة جدا.

في كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا، المهم في هذه الحالة هي الوقاية (والوقاية خير من العلاج) ذلك بتجنب تقلبات الوزن السريعة، وتجنب استعمال مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي، والله سبحانه وتعالى هو الشافي.

السؤال الثاني:
يوجد سليلولايت على أفخاذي وأرغب في التخلص منها، فما هو الحل للقضاء على الخطوط والسيليولايت وجعلهم يختفين من جسمي نهائيا، وسمعت بأن كريم (ريفيتول سيليولات سوليوشن) جيد للقضاء على هذه الأشياء فهل تنصحوني به أم لا؟

الإجابة:
السليولايت هو تجمع للدهون والماء في الأنسجة الخلوية تحت الجلد، يؤدي ذلك إلى تغير في شكل الجلد الخارجي بما يشبه قشرة البرتقالة. هناك أنواع من السيليولايت منها الرخو والقاسي.

أما العوامل التي تؤدي إلى ظهورها فهي كثيرة وتختلف من شخص الى اخرمنها:

ارتداء الملابس اللاصقة للجلد تؤدي أحيانا إلى إعاقة الدورة الدموية واحتباس المياه داخل الخلايا، كما أن عدم الثبات في وزن الجسم بين السمنة والنحافة له دوره في ظهور السيليولايت، عوامل لها علاقة بالهرمونات وخاصة أثناء الحمل والولادة مثل: زيادة معدلات هرمون الأستروجين والبروجسترون واستعمال حبوب منع الحمل الهرمونية. ولا ننسى العوامل الوراثية، فقد ثبت تأثيرها في هذا الشأن.

ثم يأتي دور عدم الانتظام في ممارسة الرياضة والاختلال الغذائي، ودور بعض أنواع الأدوية في المساعدة على ظهور السليولايت. يتلخص العلاج لمنع أو للتقليل من السليولايت في:

أولا: محاولة تجنب الأسباب سالفة الذكر مثل ارتداء الملابس الضيقة أو التأرجح السريع ما بين السمنة والنحافة، والإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء لمساعدة الجسم على طرد السموم ومخلفات الايض مع الانتظام في ممارسة الرياضة. الإقلال من تناول الوجبات المملحة والمخللات والاكلات الدهنية. وعند الحاجة يفضل استخدام طرق غير هرمونية لتنظيم النسل.

أما سؤلك عن المنتج (ريفايتول سيليولايت سليوشن) فهو كريم وسائل أنتج لغرض معالجة السيليولايت، وقد أدى إلى نتائج لا بأس بها في معالجة كثير من حالات السيليولايت، وبإمكانك استخدامه.

بعض أنواع أجهزة الليزر الحديثة أيضا قد تعطي نتائج مبشرة في بعض حالات السليولايت، وخاصة النوع الرخو منها. ندعو لك من الله الشفاء.
والله الموفق

مواد ذات صلة

الاستشارات