السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر20 عاما، وبعد الصدمات التي واجهتها من أعز صديقاتي وأحبابي بدأت حالتي تتدهور، حيث كنت إنسانة مفعمة بالحيوية والنشاط، ومرحة جدا، محبوبة بشكل ملحوظ لدى أساتذتي وأصدقائي، ومستواي الدراسي عالي -والحمد الله- ولكن للأسف اكتشفت أن الفتيات اللاتي اعتبرتهن صديقاتي يكنن لي الحقد والحسد، لدرجة أنني حلمت بالدبابير، وعند تفسيري للحلم أصبحت أكثر إدراكا لوضعهن.
لا أعرف من أين أبدأ، حاولت جاهدة أن أتقبل الخيانات وأسامحهن، حيث كن وما زلن يشوهن صورتي أمام البنات، والحط بقدري أمام أحبابي، لكن لم أستطع أن أقول شيئا، لأنهن يزعمن بأنهن أعز صديقاتي فلا أحد يكذبهن لأنهن على دراية بأني قريبة منهن.
لاحظت في الآونة الأخيرة تغير جميع صديقاتي علي! فكنت أقول لهن بأنني مظلومة إن سمعن شيئا عني، ولكن دون جدوى ، ولاحظت نفورا وسخرية أكثر، فتعبت، ولم أسع في التبرير المستمر لهن واكتفيت بالدعاء.
مما زاد من حزني أنني لم أستطع أن أتأقلم مع الطالبات في هذه السنة، رغم أنني إنسانة معروفة بأني اجتماعية، وهذا من فضل ربي، ولكن أنا الآن أرجوكم، لأني في أمس الحاجة بأن تصفوا لي علاجا لأعراضي هذه:
1-الهلوسة الدائمة بحدوث مصيبة لي من قبل صواحبي، فقد حاولن أن يفرقن بين بنت أختي وخطيبها، وذلك لمجرد كرههن لي، مما زاد من صدمتي.
2-عدم الثقة بالنفس وبالناس.
3-الانفعال السريع والحديث المستمر مع الندم الشديد، والخوف بعد ذلك، من أن يستغللن هذا الشيء ضدي.
4-البكاء على أتفه الأسباب.
5-عدم القدرة على التركيز، وتضييع الوقت بشكل كبير.
6-تضخيم الأمور وشعور بتأنيب الضمير.
7-شخصيتي أصبحت لا تطاق، لأني أشعر بأن الجميع يسخرن مني، مما زاد من سرعة غضبي.
8- أصبحت أشك بالناس جميعا.
9-تدني مستواي الدراسي.
لكن والحمد لله، هذه المشاكل قد زادت من قربي إلى ربي، فأنا الآن أقرأ القرآن باستمرار، وأصلي بالتزام، وأنا موقنة أن كل هذه الأمور اختبار من الله تعالى، وأن الحاسد مهما فعل وحاول بكسري فهو يحرق نفسه من الداخل، ولكن وإن لم أبالي بحسدهن فحزني على ما يفعلنه بي يتعبني، وخوفي من مكرهن بي أيضا يقلقني، وأحاول جاهدة أن أوكل أمري لرب العباد، ولكن عند حدوث أي مصيبة أو مشكلة تحدث لي أربطها بسرعة كبيرة بصديقاتي.
أرجو منكم العون.
جزاكم الله خيرا.