السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم لرضيعة عمرها 3 أشهر ونصف، وأرضعها طبيعيا، وزنها الحالي 6400 جم، ووزنها عند الولادة 3980 جم، بما أنني أشتغل مدرسة، فإنني سأعود لعملي بعد نصف شهر - بإذن الله - أي أن ابنتي سيكون عمرها حينئذ 4 أشهر.
أنا أعمل بالفترات الصباحية فقط، ( من الساعة 8 إلى الساعة 12)، أي أن ابنتي تحتاج لرضعة واحدة أثناء غيابي، وهي رضعة الساعة 10 صباحا.
أسئلتي هي:
- هل أعطيها في رضعة العاشرة صباحا حليبا صناعيا؟ ( مع العلم أنني لا أفضل ذلك، لأن ابني الأول أرضعته طبيعيا وصناعيا في نفس الوقت، فرفض حليب صدري بعد فترة قصيرة).
- أم أعطيها وجبة بدل الحليب الصناعي؟
- وماذا يمكن أن أعطيها تحديدا؟ ( مع العلم أنني استشرت طبيب أطفال، فقال لي: بأن وزنها الحالي يعتبر أقل من العادي مقارنة بوزن الولادة، حيث أنها تزيد أقل من 1كغ في الشهر، ونصحني بإعطائها عصير البرتقال، وتفاحا، وإجاصا مطبوخا، ومرحيا، وموزا مهروسا، خضارا مطبوخة) فما رأيكم؟
- وما رأيكم في منقوع التمر؟ وهل يناسب ابنتي في هذا العمر؟
- ولقد قرأت كثيرا في موقعكم عن مغلي الحلبة كمدر للحليب، فألتمس منكم توضيح كمية الحلبة التي أستعملها؟ كم مرة في اليوم؟ وهل تشرب يوميا؟ لأنني ألاحظ أحيانا أن كمية الحليب تنخفض.
عذرا على الإطالة، وجزاكم الله كل الخير على جهودكم في هذا الموقع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ياسين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أولا: وزن الطفلة يعتبر طبيعيا، لأن الأطفال يزيدون 750 جرام شهريا في أول أربعة شهور من العمر، وبالتالي هذا يعنى بالنسبة لطفلتك البالغة ثلاثة أشهر أن تزيد اثني كيلو وربع عن وزن الولادة، وهذا ما حدث تقريبا، وبالتالي وزنها يعتبر طبيعيا جدا.
ثانيا: إعطاء الطفل وجبات مبكرة قبل ستة أشهر لا يوصى به الآن طبيا، ولكن إذا كان اضطراريا فمن الممكن البدء بالخضروات المسلوقة بالماء والمهروسة، مثل: البطاطس، والجزر، والكوسا.
وبالنسبة للفواكه: التفاح المقشر والمسلوق وذلك حتى عمر ستة أشهر، بعدها نمضي مع الجدول الغذائي الموصى به، والموجود باستشارات عديدة بالموقع.
الموز المهروس بعد ستة أشهر، ومنقوع التمر به سكريات كثيرة، ستسبب مغصا وانتفاخا بالبطن للطفلة.
ثالثا: قد تحتاجين ترك كمية من الحليب لطفلتك احتياطيا في الرضاعة، ويمكن أن يكون من حليبك أنت، بأن تستخدمي شفاطا للثدي، وتجمعي كمية من الحليب، وتحفظيه بالثلاجة، ويتم تدفئته في حمام ماء ساخن قبل إعطائه للطفلة في حالة احتياجها له، لأن الطفلة قد لا تتقبل الطعام، وتحتاج للسوائل أحيانا، فيجب أن نعمل حسابنا لكل الاحتمالات.
وبالطبع استعمال الحليب الصناعي يؤدي في أغلب الأحيان إلى أن يترك الطفل الرضاعة الطبيعية مع الوقت.
رابعا: تناول الأم للحلبة المغلية يزيد من كمية الحليب، وعموما ننصح بتناول كمية زائدة من السوائل - أي سوائل بما فيها شرب الماء فيما عدا المياه الغازية لتأثيرها على توازن الكالسيوم و الفسفور بالجسم - لمن يرضعن رضاعة طبيعية، لتتحسن كمية الحليب.
وتستطيعين تناول الحلبة ثلاث مرات يوميا، إذا كانت مستساغة بالنسبة لك، حيث أن البعض لا يتقبل مذاقها، والبعض يعاني من تسببها في تغيير رائحة العرق.
والله الموفق.