السؤال
عمري 19 سنة، لقد مارست العادة السرية منذ ثلاثة أشهر، ولم أكن أعلم أنها محرمة، وشعرت آخر فترة بآلام أسفل البطن وعندما كنت أبحث عن سبب الآلام اكتشفت أنها محرمة ندمت كثيرا، وأنا أخاف الله وأربط حياتي بديني، وبعد أن علمت أنها محرمة مارستها مرة واحدة فقط لحظة ضعف، وأنا الآن تائبة، وعاهدت الله أن لا أعود لها مرة أخرى، هل سيغفر لي؟ وماذا أفعل؟
من باب الفضول ذات مرة أدخلت طرف أصبعي بمهبلي بما لا يتجاوز 1 سم، هل فقدت عذريتي، لا أعلم إذا نزل دم أو أحسست بألم، مارست العادة مرتين خلال فترة الحيض، هل هذا سيؤثر علي، وما سبب آلام أسفل البطن بعد ممارستي العادة؟ لاحظت أن مهبلي بعد فترة من ممارستي العادة أصبح بارزا، هل لها علاقة بذلك؟ وهل سيعلم زوجي في المستقبل أني مارستها يوما ما؟ بعد ممارستي العادة بفترة لاحظت زيادة في وزني -خاصة في منطقة الورك- هل لها علاقة، وهل إفرازاتها تسبب مضاعفات أو سمنة؟ هل الإفرازات بعد الممارسة موجودة من قبل لدى الفتاة أم أنها فقط تظهر عند الممارسة أو الزواج؟ شكرا لكم.. وأرجو أن تفيدوني أرجوكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هوني عليك أيتها الابنة العزيزة فإن الله عز وجل غفور رحيم، يغفر لمن تاب وأحسن التوبة، وها أنت قد عرفت طريق الصواب، وعدت إلى الفطرة السوية، ولجأت إليه عز شأنه، تائبة نادمة، فاعقدي العزم على المضي والثبات، لتكن توبتك صادقة تبتغين بها مرضاة الله عز وجل, وتضرعي إليه, وأيقني بالإجابة, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه الكريم:( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله, إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
المهم الآن يا عزيزتي هو ألا تضعفي ثانية، فالشيطان سيحاول أن يتسلل إلى نفسك في لحظات الضعف، وسيحاول أن يزين لك الخطأ ثانية، فكوني مستعدة دائما، وتسلحي بالطاعة والعبادة، واكثري من الدعاء والأذكار، بالنسبة لما قمت به من إدخال طرف الأصبع فإن كان كما ذكرت 1 سم أو أقل، فهنا لا تكوني أصلا قد وصلت إلى الغشاء أو إلى حوافه، لأن الغشاء ليس سطحيا أو مكشوفا، بل هو للأعلى قليلا في مدخل المهبل، وهو محمي ومغطى بالأشفار، كما أنه لا يتمزق بسهولة كما تظنين، فهو ليس غشاء كما يوحي بذلك اسمه، بل هو عبارة عن طبقة جلدية ولها سماكة، وتمزقه سيترافق مع الشعور بمقاومة، وبعض الألم والنزف، أرى أن تتجاهلي الحادثة وتنسيها، فالغشاء سيكون سليما بإذن الله تعالى، وستكونين عذراء، فلا داع للقلق, ولا داع للتفكير بها،
أما ممارسة العادة السرية خلال فترة الحيض فهو يحمل خطرا مضاعفا, لأن مناعة الجسم تكون في أخفض حالاتها, وكذلك الهرمونات في أخفض مستوياتها, وسيسهل حدوث الالتهابات المختلفة, كون الدم وسط خصب جدا لنمو الجراثيم وتكاثرها, وبما أنه لم تحدث عندك أعراض التهابات, فاحمدي الله عز وجل على ذلك، إن ممارسة العادة السرية تترافق مع تهيج وإثارة تؤدي إلى تنشيط الغدد المحيطة بفتحة المهبل, فتقوم بإفراز كمية بسيطة من إفراز مخاطي أبيض, فإن نزلت هذه الإفرازات خلال الممارسة ولم تكن موجودة قبل البدء بها, فستكون عبارة عن إفرازات شهوة وليست إفرازات عادية, وتتطلب الغسل.
أما بروز المهبل فإن الأشفار قد تتضخم وتتدلى للأسفل عند تكرار الممارسة, وهو ما يعطي انطباعا بحدوث نزول أو بروز في المهبل, والحقيقة أن المهبل لا يتغير لكن الأشفار هي التي تتضخم وتتدلى, وأيضا قد يتغير لونها, وهذه التغيرات تتراجع بالتدريج وببطء, بعد التوقف كليا عن هذه الممارسة السيئة.
أما زيادة الوزن فهي ليست بسبب الممارسة بحد ذاتها, لكنها قد تكون ناتجة عما تخلفه هذه الممارسة من مشاعر سلبية تؤثر على الحالة النفسية, فتلجأ الفتاة إلى الطعام بشكل لا شعوري كوسيلة تعويضية, أي أن زيادة الوزن ينجم عن الحالة النفسية، وبعد التوقف عن هذه الممارسة يحدث عند الفتاة شعور بالارتياح, وبالثقة بالنفس, ويزول التوتر والقلق, وتتراجع التأثيرات السيئة التي حدثت بإذن الله, ولن يعرف زوج المستقبل إن شاء الله, بأنك كنت تمارسينها... نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.