السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتور: همي يزيد يوما عن يوم، وشكواي لله، لدي دوالي خصية في الجهة اليسرى منذ مدة، ولكن الآن كبرت قليلا دون ألم -ولله الحمد- أنا مهموم جدا، فكلما حاولت أن أستقر في حياتي تظهر لي مشكلة والحمد لله على كل حال، فهل دوالي الخصية تسبب فشلا كلويا، أو أي مشاكل صحية غير العقم؟ وهل عملية القسطرة خطيرة؟ وكم نسبة النجاح؟

لدي شارب ولحية وشعر وكل علامات البلوغ، وصوتي خشن، فهل هذا كاف لأن نقول إن الخصية تعمل بشكل جيد؟ لو لم أفعل لها شيئا هل ستؤثر على صحتي؟ مع العلم أن خصيتي المصابة ليست صغيرة الحجم، بل حجمها معقول، ولا أشعر بألم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داعي لكل هذا الهم والحزن والقلق، فعليك أن تعلم أن وجود الدوالي عند الرجال أمر شائع جدا، قد يكون من 10 إلى 15 % من كل الرجال الأصحاء، وقد تزيد النسبة؛ لذا فوجود الدوالي ليس بالكارثة التي تستحق منك هذا الهم والتوتر.

دوالي الخصية لا تسبب فشلا كلويا ولا أي مشكلة بالكلية، كما أنه ليس شرطا أن تؤثر على السائل المنوي أو القدرة الإنجابية، صحيح أنها من أهم الأسباب لتأخر الإنجاب عند الرجال، أو ضعف السائل المنوي، ولكن هذا ليس في كل الحالات المصابة بالدوالي؛ لذا يمكنك عمل تحليل سائل منوي وإرسال النتيجة إلينا للاطلاع عليها، وعندها سيتضح بإذن الله هل هناك تأثير سلبي للدوالي على السائل المنوي أم لا؟

لا أعلم ماذا تقصد بالقسطرة، ولكن إن كنت تقصد عملية الدوالي فهي بسيطة ولا مشكلة فيها، ولكن هناك معايير محددة لعمل العملية وهي:

- التأثير السلبي الكبير على السائل المنوي.
- ضعف الخصية وصغر حجمها في الناحية المصابة بالدوالي.
- وجود ألم كبير في الدوالي يعيق الحياة بصورة طبيعية.

علامات البلوغ التي ذكرتها تعني أن هرمون الذكورة طبيعي، وبالتالي الخصية تعمل جيدا، ولكن مسألة إنتاج الحيوانات المنوية أمر مختلف، يكون التأكد منه من خلال عمل تحليل سائل منوي، فلو تركت الدوالي هكذا فلن تؤثر على الصحة العامة في شيء، ولكن يجب الاطمئنان على السائل المنوي فقط كما أوضحنا.

كون الخصية المصابة ليست صغيرة وليس بها ألم، فهذا فضل من الله، ودليل كبير على عدم وجود مشكلة تتعلق بالدوالي، وبالتالي تقل احتمالات اللجوء للعملية، ويتبقى فقط تحليل السائل المنوي.

والله الموفق.