السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عند الكتابة لا أجد أي مشكلة، وأقرأ ما كتبت ولا أجد مشكلة، ولكن عندما يرد أحد ما، مثلا على إيميل أجد أن هناك كلمات لم أكتبها، مما يسبب مشاكل وسوء تفاهم شديد.
لكني عندما أقرأ ثانية ما كتبت أحيانا أرى الكلمات الناقصة مكتوبة إلى أن يقرأ غيري الإيميل، ويشير إلى أن الكلمة غير موجودة، أو أقرأه أنا مرات كثيرة إلى أن أرى الخطأ.
أنا في موقف حرج جدا في العمل، وسأبدأ الدكتوراة قريبا.
ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال، وإن كنت اضطررت لقراءته أكثر من مرة لأفهمه!
ليس نادرا أن نفكر فيما نريد كتابته بسرعة مختلفة عن سرعة الكتابة، وبالتالي عندما نعيد قراءة ما كتبنا فقد نجد كلمات غائبة مع أننا أردنا كتابتها، وربما لأن تفكيرنا أسرع من كتابة يدنا، وأحيانا نجد كلمات إضافية لم ننتبه في عقلنا الواعي أننا كتبناها، ولكنها موجودة ضمن النص المكتوب.
كما هو الحال في هذا الجواب الذي أكتبه لك الآن، فمن الطبيعي أن أجد كلمات لم أرد كتابتها إلا أنها موجودة، أو كلمات أردت كتابتها إلا أنها غير موجودة.
كل هذا أمر طبيعي، وسببه ما ذكرت من اختلاف السرعتين. وهذا ما يحصل كثيرا من الكتاب والمؤلفين وطلاب الماجستير والدكتوراه.
لذلك هناك شيء اسمه مراجعة وتدقيق النص، وحتى نحن في هذا الموقع هناك بعض الإخوة الذين يراجعون ما نكتب من أجوبة لتساؤلات القراء، فيقومون بالتدقيق اللغوي أو الطباعي، أو اكتشاف ما هو زائد أو ناقص.
عندما ستكتبين بحث الدكتوراة، فلا شك أنك ستراجعين النص مرات ومرات، حتى تطمئني أنه لم تعد هناك أخطاء، وحتى عند ذلك، ينصح أن تعطي النص لشخص آخر، ولو كان غير متخصص في موضوع الدكتوراه، وتأكدي من أن هذا الشخص سيلاحظ بعض الأخطاء التي لم تنتبهي إليها، وهكذا هي طبيعة الكتابة والتأليف، ولكنك، وبعد مراجعة النص الذي كتبتيه، ستصلين لحد معقول من الاطمئنان لسلامة النص مع الأخطاء، وفق الحدود البشرية.
وبالله التوفيق.