هل السيروكسات مفيد لعلاج الوسواس حول مرض الإيدز؟

0 440

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من وسوسة غير طبيعية بالأمراض؛ حيث إن أعراض الأمراض تأتيني عندما أقرأ عنها, فأنا وسوست بمرض الإيدز مع أني لم أقم بأي شيء, بل كان في جرح وليس به أي دم, وكان لعاب الشخص الآخر قد لامس الجرح المتخثر, فتشكل لدي خوف ورعب كبير, ومن شدة الوسوسة ظهرت علي أعراض مثل: الدوخة, وعدم الإحساس بالواقع, والإضاءة الزائدة قد تسبب لي دوخة ودوارا مستمرين, وينتابني خوف من هذا المرض.

وعندما أكون وحدي أغرق بالتفكير والتعمق في هذا المرض, وتصيبني حالة قلق شديد, واكتئاب. وقد ذكر لي أحد الأصدقاء دواء اسمه سيروكسات لكي أتجاوز هذه الأزمة -إن شاء الله-.

أسئلتي يا دكتور:

- هل العلاج المذكور أعلاه قد يفيد في حالتي؟
- وما هي هذه الأعراض التي تأتيني من دوخة, وعدم إحساس بالواقع, وما ينتج عن شدة الإضاءة هل هي طبيعية أم من الوسوسة الزائدة؟
- وما هي كيفية استخدام العلاج؟
- وما هو العلاج الذي تنصحني باستخدامه؟

أرجو الإفادة, جزاك الله ألف خير, وأبعد عنك كل مكروه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: أنت تعاني من قلق المخاوف الوسواسي, وحالتك تعتبر من الحالات البسيطة بالرغم مما تسببه لك من أزمة نفسية, وانزعاج شديد، أقول: إنها بسيطة لأنها منتشرة وكثيرة, ويمكن علاجها.

أخي: من الأسباب الرئيسية لهذه الحالات هي أننا نعيش في زمان قلت فيه الطمأنينة, وانشغل الناس بأمور الحياة, ربما نكون لا نحسن التوكل على الله تعالى, والتوكل هو دائما عمل وأمل وثقة.

فيا أخي الكريم: أنت لست الوحيد الذي تعاني هذه المعاناة, وأقول لك: توكل على الله, حقر هذه الأفكار, وأنت في حفظ الله وكنفه, واحرص على أذكار الصباح والمساء، وكن في قناعة كافية بأنها واقية بإذن الله تعالى.

نصيحتي الأخرى لك هي: ألا تتجنب مصادر خوفك, وفي هذه الحالة هي الخوف من الأمراض -خاصة الإيدز- وأقرأ عنه, واذهب وزر المرضى في المستشفيات, ولك أجر عظيم إن شاء الله تعالى على ذلك، وذهابك إلى زيارة المرضى فيه نوع من التعريض, والتعريض هو أكبر مخفف للمخاوف وإزالتها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك أدوية كثيرة ممتازة, ومنها الزيروكسات, واستعمال الزيروكسات بأن تبدأ بنصف حبة أي (10) مليجرامات تناولها ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام, بعد ذلك اجعلها حبة كاملة, واستمر عليها لمدة شهر, ثم اجعلها حبة ونصفا لمدة أسبوعين, ثم حبتين في اليوم, واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر, ثم خفضها إلى حبة ونصف يوميا لمدة شهرين, ثم اجعلها حبة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر, ثم نصف حبة يوميا لمدة شهر واحد, ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر أيضا, ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم: من الضروري جدا اتباع خطوات العلاج, والتي هي في الأصل قائمة على ثوابت علمية بحثية وعملية، بجانب الزيروكسات هنالك دواء يعرف باسم دوقماتيل, واسمه العلمي هو سلبرايد, وهذا الدواء ذو فعالية جيدة إذا أعطي مع الزيروكسات, وتناول السلبرايد بجرعة كبسولة صباحا ومساء, وقوة الكبسولة (50) مليجراما.

أنت محتاج إلى تناوله لمدة شهرين, ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر, ثم توقف عن تناول الدواء, لكن يجب أن تستمر على الزيروكسات بنفس الطريقة والفعالية, والزيروكسات دواء سليم جدا, غير إدماني, وغير تعودي, ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس, وهذه يمكن تجاوزها من خلال الحرص في النظام الغذائي, وممارسة الرياضة.

وبالنسبة للمتزوجين ربما يؤدي إلى تأخر بسيط في القذف المنوي, ولكن لا يؤثر مطلقا على هرمونات الذكورة.

أيها الفاضل الكريم: أعراض الدوخة, وعدم الإحساس بالواقع, والتغيرات التي تحدث لك عند شدة الإضاءة، كل هذه ناتجة من القلق, وهي جزئيات وتفاصيل معروفة, فإن شاء الله تعالى حين يقضى على الأصل -وهو القلق الوسواسي- تبتر تماما, وسوف تعود إليك صحتك النفسية في أفضل الحالات بإذن الله تعالى، ومن المهم جدا ألا تدع لهذه الحالة النفسية البسيطة مجالا لأن تسيطر على حياتك، كن فعالا في دراستك, في تواصلك الاجتماعي, وبر والديك, والتزم في عبادتك, وكن دائما متفائلا حول المستقبل, ولا تقبل بغير التفوق والتميز.

وانظر للفائدة: ( 2126206 ).

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات