ما هي النتائج السلبية المترتبة على استئصال الرحم؟

0 528

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أنا متزوجة ولدي أربعة أطفال ولقد قرر الطبيب وبعد اكتشافه لوجود أكثر من مشكلة عندي - من بينها وجود ألياف داخل الرحم - بأن تجرى لي عملية استئصال لرحمي.

سؤالي: ما هي النتائج السلبية المترتبة على استئصال الرحم؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام بلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عملية استئصال الرحم تعتبر عملية كبرى، وكون طبيبك قد قرر لك هذه العملية, فلابد أنه وجد بأنها الخيار الأفضل لحالتك.

ويجب أن تتعرفي على طريقة العملية, وعلى ماذا ستشتمل.

فالعملية مثلا: يمكن أن تتم عن طريق البطن, أو عن طريق المهبل, وأحيانا بالتشارك بين الطريقين, والبعض قد يستعمل المنظار إن كانت الحالة مناسبة.

كما أن الاستئصال يختلف من حالة إلى أخرى، فقد يكون كاملا، فيشمل الرحم مع عنق الرحم والمبيضين, أو غير كامل فيتضمن الرحم فقط، مع الإبقاء على عنق الرحم وعلى المبيضين، والاختلاطات تختلف حسب طريق العملية، وحسب نوعها.

وبشكل عام فهنالك بعض الاختلاطات التي قد تحدث خلال العمل الجراحي مثل أي عملية أخرى، منها: النزف,الالتهاب, أذية الأعضاء المجاورة مثل: المثانة، والحالب، أو الأمعاء، لا قدر الله!

وهنالك اختلاطات قد تحدث بعد العمل الجراحي، ومنها:

انحباس البول لفترة, أذية للجهاز البولي, تشكل نواسير بين المهبل والأمعاء، هبوط أو ارتخاء في قبة المهبل, أو حتى تمزق هذه القبة بعد العملية بفترة.

وبالنسبة للعلاقة الزوجية، فيمكن للسيدة ممارسة الجماع بشكل طبيعي, وخاصة إن تم الإبقاء على المبايض وعلى عنق الرحم, حيث ستكون الهرمونات في جسمها طبيعية، وسيبقى المهبل محتفظا بالرطوبة.

وبشكل عام: فإن نسبة حدوث الاختلاطات السابقة، هي نسبة قليلة جدا، أو حتى نادرة في هذه الأيام, خاصة إن كان الطبيب أو الطبيبة ذات خبرة، وتم عمل الجراحة في مستشفى مجهز بشكل جيد، وإن شعور المريضة بالرضا والراحة بعد العملية - أي تحسن الأعراض التي كانت تزعجها - والذي تعتمد أساسا على السبب الذي من أجله تمت العملية.

فإن كان الرحم هو سبب الحالة الطبية التي كانت تسبب لها المشكلة، فإن المريضة تزول معاناتها، وتشعر بتحسن كبير، وتتحسن نوعية حياتها بشكل واضح.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات