أشعر بألم أثناء الجماع.. فما السبب والعلاج؟

0 530

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة منذ سنة و3 شهور، وأشعر بألم أثناء الجماع أقل من بداية الزواج، لكنه موجود، وأشعر به واستعملت المزلقات، ولكن بدون جدوى، ولا أشعر برغبة في الجماع مهما طالت الأيام إلا قليلا.

يحدث هذا مع وجود الإفرازات أو عدمها، مع العلم أني وزوجي متفاهمان جدا، وهو يحبني، وأنا أحبه كثيرا، رغم أن عكس هذا تماما كان يحدث قبل الزواج، وبعد العقد، فبمجرد لمسته لي كنت أشعر بأشياء كثيرة جدا، فما سبب ذلك؟ وهل لضعف التبويض عندي وتأخر الحمل ونقص هرمون البروجستيرون سبب في ذلك ؟

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ AMORETPAPA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للألم الذي يحدث مع الجماع وهو ما يسمى ( بعسرة الجماع)؛ فإن أسبابه متعددة، منها ما قد يكون له علاقة بالجهاز التناسلي نفسه مثل وجود التهابات ألياف داء البطانة المهاجرة (الاندومتيريوزز) أو غير ذلك، وقد يكون السبب من خارج الجهاز التناسلي، مثل وجود التهابات بولية، خاصة نوع من التهاب المثانة، والحالب, أو أمراض في الجهاز الهضمي.

هنالك أسباب أخرى متنوعة، مثل حدوث تشنج في عضلات الحوض, تناول بعض الأدوية, ومنها ( المنشطات المبيضية) وجود تشوهات خلقية تشريحية في الجهاز التناسلي, حدوث احتقان مزمن في أعضاء الحوض، وغير ذلك مما لا مجال لذكره هنا.

بالنسبة لك، فبما أن الشكوى موجودة أصلا منذ البداية, وبما أنك تتعالجين من أجل الحمل, فقد يكون للمنشطات دور في تقليل الرغبة الجنسية، وكذلك الألم, حيث إن المنشطات تسبب الاحتقان في المبيضين وفي الرحم, كما أن بعضها يسبب نقصا في رطوبة جدران المهبل .

كما أنه قد يكون لديك داء البطانة الرحمية الهاجرة، أو الاندومتيريوزز في الحوض, لا قدر الله؛ لذلك يجب عمل كشف نسائي دقيق، لتحديد موضع الألم، وهل هو عميق أم سطحي .

بما أنك تتعالجين من أجل الحمل؛ فإنني أرى بأن تنظير الحوض في هذه المرحلة سيقدم فائدة مضاعفة، سواء من أجل المساعدة على الحمل, وكذلك لنفي وجود داء الاندمتيروزز.

كما أرى ضرورة أن يتم أخذ عينة من عنق الرحم لفحصها في المختبر والتأكد من عدم وجود التهابات كامنة, وكذلك فحص لعينة من البول، للتأكد من عدم وجود التهابات بولية .

كونك ترغبين بالحمل؛ فإنني لا أنصحك باستعمال المزلقات في هذه المرحلة, لأنها قد تؤثر حركة النطاف.

في حال لم يتبين أي سبب وخاصة البطانة الهاجرة والالتهابات, فمن المحتمل أن يكون سبب الألم هو وجود عدم تناسب بين حجم المهبل عندك وحجم العضو الذكري للزوج.

يجب ألا نهمل دور الضغوطات النفسية الناجمة عن المتابعة والعلاج من أجل الحمل, فهي قد تترك تأثيراتها على جسمك، وعلى نفسيتك، فتخفض كثيرا من عتبة الشعور بالألم, وبالطبع إن وجود الألم، وفي أي مكان في الجسم سيؤدي إلى انعدام الرغبة الجنسية.

لذلك ننصح في هذه المرحلة بأن يتم التعاون والتفاهم من قبل الزوج، بحيث تتم إطالة فترة المداعبات، كما يجب أن يتم الإيلاج بالتدريج، وببطء، مع العمل على أن يكون الجماع بلطف، فهذا سيؤدي مع الوقت إلى حدوث توسع تدريجي للمهبل .

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك به بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات