السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي تكيس بالمبايض، وأريد الحمل هذا الشهر –بعون الله تعالى- وتأخرت الدورة لمدة 5 أشهر بسبب التكيس، وذهبت إلى الدكتورة، ووصفت لي حبوب مساعد السكر للتكيس، وأنا أريد الحمل هذا الشهر فأعطتني حبوب الكلوميد.
سؤالي: هل العلاج صحيح؟ وهل يجوز الحمل هذا الشهر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عند تشخيص تكيس المبايض يجب أولا أن يتم استبعاد كل الاحتمالات الأخرى التي تسبب اضطراب الدورة الشهرية, ولذلك يجب أن يكون قد تم عمل تقييم شامل للهرمونات عندك, وخاصة لهرمون الحليب وهرمونات الغدة الدرقية.
العلاج بالغلكوفاج هو طريقة صحيحة, ولكن يجب البدء بجرعة متدرجة إلى أن يتم الوصول إلى الجرعة العلاجية، وهي جرعة ثلاث حبات يوميا، عيار 500 ملغ, والاستمرار عليها لفترة من 6-9 أشهر, فإن لم تحدث استجابة على (الغلكوفاج) لوحده بعد هذه الفترة, فبعدها يمكن إضافة الكلوميد، وعند إضافة الكلوميد قد تحدث استجابة سريعة، ومن أول شهر, لكن وبنفس الوقت قد لا تحدث، بل قد تحتاجين لتكرار تناوله في الأشهر القادمة.
إذا العلاج الذي تتناولينه يعتبر صحيحا, لكن هل ستحدث استجابة، ويحدث حمل من أول شهر أم لا؟ فهذا علمه عند الله عز وجل, ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بذلك، وأحب أن أقول لك -يا عزيزتي- بأنه حتى في الحالات الطبيعية والتي لا يوجد فيها أي عائق للحمل عند الزوجين, فإن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي نسبة لا تتجاوز 20% فقط، لذلك يجب عليك عدم توقع نسبة أعلى من هذه النسبة في كل مرة تتناولين فيها الكلوميد, ولذلك فإننا ننصح في حال البدء بالكلوميد أن يتم الاستمرار عليه مدة 6 أشهر قبل الانتقال إلى العلاج بالإبر، وذلك لإعطاء فرصة كافية حدوث الحمل, لأن نسبة حدوث الحمل هي نسبة تراكمية, أي تزداد مع مرور الوقت، ومع تكرار العلاج.
يجب أن يتم الجماع في فترة الإخصاب والتبويض، بحيث يحدث بتواتر بين 36 إلى 48 ساعة في تلك الفترة.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.