السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أنا محب للجميع, وعاطفي جدا, وخجول, ويقال عني أنني حساس، أبتسم للكل, وأحب الكل, وأضحك وأعامل الجميع بكل احترام ومحبة، ويعاملني الجميع بكل سمو ورقي واحترام، أمزح في حدود اللياقة, وأستقبل المزح الاعتيادي, ولكن لثوان فقط! فلا أتحمل الإطالة, أو رفع الصوت, حتى ولو كان باحترام, وداخل حدود الأدب، فإذا كان المقصود من المزاح شخصيا وزاد الوقت قليلا، أجد ملامحي تتغير فجأة دون سيطرة مني, مع أن الموضوع عادي جدا, ولا يخرج عن الحديث العادي جدا, ولكن لا أتحمل.
كلما زاد الوقت أشعر أنني أدخل في دوامة, وأتعرق وتزداد ضربات القلب, وأشعر بارتباك شديد, وبعدم السيطرة, ويحمر وجهي، وبدون أي سبب، وأتمنى أن يتغير الموضوع فورا، مهما كان ذلك الموضوع لأي شيء آخر، وتزداد الأمور صعوبة إذا كان الكلام عني بوجود مجموعة من الأصدقاء, فلا أتحمل النقد أمام المجموعة حتى ولو كان لطيفا جدا، ونفس الأعراض تظهر إذا جعلني أحد الأصدقاء طرفا للتحكيم في موضوع وإن كان مزاحا، فتتغير ملامحي, وتتشنج ابتسامتي, وأشعر بالتعرق والخفقان، كما هو في أي حديث عني أمام المجموعة, فأشعر بالكل يلاحظ ردة فعلي، وإذا انتهت الجلسة وتفرقنا كل في عمله أتمنى أن أرجع مع نفس الأشخاص لأصلح ما حدث لي, ولأن الموضوع مخجل جدا أن أبدو بتلك الحالة.
كذلك عند سردي لقصة, أو موضوع أمام الناس تظهر تلك الأعراض، فغالبا ما أفضل السكوت, أو المداخلة الخجولة القصيرة, أو التعقيب البسيط من دون اصطدام في الفكرة مع أي شخص، وتطورت الأمور فلا أستطيع الإمامة في الصلاة على الرغم أنني كنت أؤذن, وصليت إماما في مسجد حينا, ومن غير سلبيات إلا في الفترة الأخيرة، خفقان, وكتمة, وتعرق و...، وبدأ الكل يلاحظ انكساري المفاجئ عند المواقف الاعتيادية، أحب الاجتماع كثيرا, وأخاف خوفا شديدا من تلك الأعراض، وربما أشعر بالنقص في بعض الأحيان، وأهرب من تحمل المسؤولية إلا بالإجبار.
كلمة نقد بسيطة قد تدمر كل شيء، وقد لا أرتاح أحيانا إذا كنت مع صديق دونما شخص ثالث، لأنني قد أشعر الذي أمامي بالملل على عكس ما إذا كنا أكثر من شخص، وأحيانا أخرى لا أعاني من أي عرض من تلك الأعراض، مع العلم أنني في وسط العائلة والأخوان والأقارب شخص طبيعي جدا, وأحب الجدال, وأنتصر دائما, ولي وزني ورأيي، وأتعامل بعقلانية أكبر، وأنا الآن أبحث عن حل لأن الوضع يتطور.